قطر أكبر مصدر غاز لبريطانيا

شركة قطر لنقل الغاز - سميسمة

واردات بريطانيا من الغاز المسال القطري تمثل 52% من مجمل الاستهلاك (الجزيرة)
واردات بريطانيا من الغاز المسال القطري تمثل 52% من مجمل الاستهلاك (الجزيرة)

ارتفعت إمدادات الغاز القطرية لبريطانيا في العامين الماضيين بصورة كبيرة.

وتظهر أحدث بيانات للحكومة البريطانية أن واردات الغاز الطبيعي المسال من قطر أصبحت تعادل 52% من استهلاك الغاز في بريطانيا خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي، صعودا من 11% في عام 2009 كله.

وبلغ نصيب قطر من إمدادات بريطانيا من الغاز الطبيعي المسال في الفترة بين يناير/كانون الثاني ونوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي 85%, وحلت نيجيريا بالمركز الثاني بنسبة ضعيفة بلغت 5% فحسب.

وخلال العامين الماضيين أثبتت قطر أنها شريك تجاري يعوَّل عليه، وأصبحت بريطانيا سوقا ذات أهمية حيوية لقطر للحفاظ على مكانتها كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.

ولم يعبر المسؤولون البريطانيون عن قلق يذكر من الاعتماد على إمدادات الغاز القطرية. وقال وزير الطاقة تشارلز هندري في كلمة ألقاها الأسبوع الماضي "في عام 2011 استوردنا الغاز المسال من ثمانية بلدان، والبنية التحتية موجودة للاستمرار في استيراد كميات كبيرة إذا اقتضت الحاجة".

وفي الوقت الحالي فإن بدائل الموردين للغاز الطبيعي المسال هم ترينيداد ونيجيريا واليمن، وهم غير مرتبطين ببريطانيا بعقود توريد طويلة الأجل ويمكنهم شحن إمداداتهم الى حيث تكون الأسعار أعلى.

وتبلغ أسعار الغاز البريطانية حاليا نحو 57 بنسا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، أما المشترون الآسيويون فإنهم يدفعون نحو 95 بنسا، الأمر الذي يتيح للموردين علاوة سعرية كبيرة على الشحنات إلى آسيا.

ومن المحتمل أن تصبح أسعار الغاز في بريطانيا أكثر تقلبا وأن تسجل قفزات مفاجئة خلال الأعوام القليلة المقبلة بعد أن انتقلت بريطانيا من وضع الاكتفاء الذاتي إلى الاعتماد المتزايد على واردات الغاز الطبيعي المسال من قطر.

وقال تاجر غاز بريطاني في مؤسسة مرافق عامة إنه إذا قطعت إمدادات الغاز الطبيعي المسال القطرية فإن أسعار الغاز البريطانية ستقفز إلى مستويات مرتبطة بالنفط لاجتذاب الواردات وربما إلى مستويات أعلى من ذلك لاجتذاب الغاز المسال من أماكن أخرى.

وقال بول أكاس تاجر الغاز الأوروبي في مؤسسة إيسنت الهولندية للمرافق إن قرب قطر من بلدان أقل استقرارا واعتمادها على توصيل الشحنات عبر مضيق هرمز وقناة السويس أمر يبعث على بالغ القلق بالنظر إلى التوترات الأخيرة مع إيران.

وأضاف "في ظني أنه إذا حدث تعطيل حقيقي للإمدادات فإن رد الفعل الأولي سيكون صعود الأسعار إلى أعلى مستويات لها على الإطلاق".

المصدر : رويترز