إقرار خطة اليونان ينعش الأسواق

A businessman walks past the London Stock Exchange in London, England, 06 October 2008. Stocks on the London stock market plummeted, in the biggest decline since 20 October 1987, led by banks and mining companies on concern the credit crisis is deepening and as metals plunged. HBOS Plc and Antofagasta Plc fell. The FTSE 100 Index dropped 391.06, or 7.9 per cent, to 4,589.19 in London, 06 October.

صعدت مؤشرات الأسهم واليورو والذهب بالأسواق العالمية طفيفا الاثنين، إثر إقرار برلمان اليونان خطة تقشف حاسمة لتلافي خسارة أثينا حزمة إنقاذ ثانية يقدمها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، وهي ضرورية لتفادي إعلان اليونان إفلاسها الشهر المقبل.

وقد أغلق مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبريات الشركات الأوروبية على زيادة نسبتها 0.6%، وارتفع مؤشر فايننشال تايمز البريطاني بـ0.9% وداكس الألماني بـ0.7% وكاك 40 الفرنسية بـ0.3%.

وافتتحت أسواق الأسهم الأميركية اليوم تداولها مرتفعة مدفوعة بتصويت البرلمان اليوناني، حيث زاد مؤشر داو جونز الصناعي بـ0.36%، وستاندرد آند بورز بـ0.47%، وناسداك لأسهم شركات التكنولوجيا بـ0.62%.

وزاد النفط الأميركي الخفيف بـ1.3% ليتجاوز سعر 100 دولار للبرميل في وقت سابق اليوم، قبل أن يتراجع إلى 99.93 دولارا.

وفي آسيا أغلق مؤشر نيكاي الياباني على ارتفاع نسبته 0.6%، وسينغ في هونغ كونغ بـ0.5%، كما ارتفع مؤشر بورصة كوريا الجنوبية بـ0.6%، وزاد مؤشر شنغهاي الصيني بـ1%.

"
ارتفع سعر الذهب بأوروبا اليوم بـ0.5% واليورو بـ0.7% بعد ساعات من إقرار البرلمان اليوناني لخطة تقشف طلبها الدائنون الدوليون
"

الذهب واليورو
من جانب آخر، ارتفع سعر الذهب بأوروبا اليوم بـ0.5% ليلامس سعر 1728.59 دولارا للأوقية، وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم فبراير/شباط بأكثر من خمسة دولارات لتناهز 1731 دولارا للأوقية.

كما ارتفع اليورو بـ0.7% مقابل الدولار وتم تداوله بـ1.321 دولار، وظلت قيمة العملة الأوروبية قريبة من أعلى مستوى لها في شهرين.

غير أن جو رندل مدير التداول لدى إيتياكس كابيتال قلل من حجم المكاسب التي حققتها الأسواق الدولية اليوم، قائلا إن هناك بعض الشكوك، فحجم صعود الأسواق ضئيل والمتعاملون يتطلعون للبيع بعد هذا الصعود.

وأضاف رندل "لا يفيد الثقة الاقتصادية أن يكون الشغب وإجراءات التقشف على الصفحات الأولى، في إشارة إلى ما يحدث باليونان، فهذا يثني الناس عن الإنفاق ويقوض ثقة المستهلكين".

 

شك مستمر
ولا تزال التساؤلات مطروحة بشأن إذا كان إقرار حزمة تقشف إضافية كافيا لتقنع اليونان قادة أوروبا بأنها ستنفذ على الأرض بنود حزمة الإنقاذ الدولي مقابل التوصل لدعم مالي بقيمة 130 مليار يورو (171 مليار دولار).

وقد رحب مسؤولون أوروبيون أبرزهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بتمرير خطة التقشف، ولكنهم طالبوا أثينا باتخاذ المزيد من الإجراءات لنيل قروض الإنقاذ.

وقال متحدث باسم حكومة اليونان إنه أمام قادة أحزاب التحالف الحكومي حتى الأربعاء لتقديم تعهدات كتابية للدائنين الدوليين بأنهم سينفذون بنود حزمة الإنقاذ قبل نيل الدعم، ويعكس هذا الاشتراط نفاد صبر الأوروبيين إزاء عدم وفاء أثينا بوعودها السابقة.

المصدر : وكالات