2370 طائرة بوينغ للشرق الأوسط

جانب من المؤتمر الصحفي لشركة بوينج بالعاصمة القطرية الدوحة
undefined

محمد أفزاز-الدوحة

قدرت شركة بوينغ للطائرات التجارية حاجة الشركات العاملة بمنطقة الشرق الأوسط إلى نحو  2370 طائرة جديدة باستثمارات إجمالية يتوقع أن تبلغ 470 مليار دولار، وذلك على مدى العشرين سنة المقبلة حتى العام 2031.

وأشارت معطيات لبوينغ إلى أن طلبيات شركات الطيران الخليجية الكبرى وحدها بلغت 273 طلبية حتى أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ويتعلق الأمر بـطيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية وطيران الاتحاد.

وبينت ذات المعطيات أنه قد تم تسليم 111 طائرة بوينغ للناقلات الثلاث الكبرى، في حين تعتبر الـ162 طائرة غير منجزة حتى الآن.

وعزا مسؤولون بالشركة في مؤتمر صحفي اليوم بالدوحة ارتفاع حجم الطلبيات بالأساس إلى النمو السريع الذي تشهده حركة الطيران بالمنطقة، والمتوقع لها أن تنمو بنسبة 6.4% سنويا خلال العشرين سنة المقبلة.

زيادة خليجية
وقال راندي تينسيث -نائب رئيس قسم التسويق في بوينغ بتصريح للجزيرة نت- إن حجم الطلبيات بدول مجلس التعاون يشكل الحصة الأكبر من إجمالي الطلبيات بمنطقة الشرق الأوسط.

وأضاف تينسيث خلال المؤتمر الصحفي أن منطقة الشرق الأوسط استطاعت أن تتفوق في أدائها على سوق الطيران العالمي خلال السنوات القليلة الماضية.

وأشار إلى أن مواصلة شركات النقل الجوي بالمنطقة لخططها التوسعية على الصعيد العالمي سيعزز من مستويات الطلب على الطائرات الجديدة ذات الكفاءة العالية والمخصصة للمسافات الطويلة.

وتحدث تينسيث في هذا السياق عن طلبيات تراكمية تصل إلى 882 طائرة ، وبحوالي 174 ألف مقعد في طائرات المسافات الطويلة، لتمتلك بذلك هذه الشركات العملاقة سعة أكبر بالمقارنة مع نظيراتها في مناطق أخرى مثل أوروبا وآسيا.

بوينغ 787 دريملاينر النموذج الأحدث وحصان الرهان لبوينغ (الجزيرة نت)
بوينغ 787 دريملاينر النموذج الأحدث وحصان الرهان لبوينغ (الجزيرة نت)

وبين أن الفضل الأكبر في النجاح المستمر لمنطقة الشرق الأوسط يعود إلى أسس الأعمال القوية لشركات النقل الجوي الكبرى وقدرتها على الاستفادة من المزايا الجغرافية الطبيعية، معبرا عن ثقته بقدرة بوينغ على لعب دور حاسم في تلبية الاحتياجات المتنامية في قطاع الطيران على مستوى الإقليم.

تجديد الأساطيل
وتلقت شركة بوينغ حتى أكتوبر/تشرين الأول 2012 طلبيات تراكمية بلغت 4234 طائرة، منها 337 لعملاء في منطقة الشرق الأوسط.

وأفادت بوينغ بأن شركات الطيران الشرق أوسطية تفضل تجديد أساطيلها كل 15 عاماً، وهي أقل من المتوسط العالمي لدورة تجديد الأسطول.

وذكرت في هذا الإطار أن نحو 30% من الـ2370 طائرة المتوقع تسليمها لشركات الطيران العاملة في المنطقة، ستحل محل الطائرات القديمة، بينما ستستخدم الـ70% المتبقية لتعزيز نمو أساطيل هذه الشركات.

وعلى الصعيد العالمي توقعت بوينغ أن يصل حجم الطلبيات طويلة الأمد إلى 34 ألف طائرة جديدة بقيمة تناهز 4.5 تريليونات دولار، مما سيحفز النمو في الأسواق الناشئة، بينما قال تينسيث إن الشركة عزّزت من إنتاج عائلات طائراتها ذائعة الصيت مثل بويغ 737 و777 و787 لتلبية الطلب المتزايد على الطائرات الجديدة.

تحديات
من جهة أخرى قالت الشركة إنه على الرغم من أن أجواء الطيران في المنطقة ليست مزدحمة حتى الآن فإن أجزاء كبيرة منها تحت سيطرة الجهات العسكرية، مما يحد من الأجواء المتاحة لتدفق الرحلات التجارية.

ونبهت إلى أن الطاقة الاستيعابية للمناطق المخصصة للمسافرين ومكاتب تسجيل الوصول في المطارات لا تتناسب بصورة جيدة مع الخدمات التي تسعى شركات الطيران لتوفيرها.

بيد أن الشركة أكدت أن حكومات الشرق الأوسط تسير على الطريق الصحيح نحو وضع سياسة طيران منسقة لتحرير السوق، فضلا عن الاهتمام الواسع بتطوير البنية التحتية. 

المصدر : الجزيرة