موازين القوى الاقتصادية ستتغير خلال 50 عاما

epa03271800 Leaders of BRICS group of counties (L-R): Brazilian President Dilma Rousseff, Russian President Vladimir Putin, Indian Prime Minister Manmohan Singh, Chinese President Hu Jintao, South African President Jacob Zuma pose for the media prior their meeting at One and Only Palmilia hotel in Los Cabos, Mexico, 18 June 2012. EPA/ALEXEI NIKOLSKY/RIA NOVOSTI/KREMLIN POOL
undefined

قال تقرير لـمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية صدر أمس إن موازين القوى الاقتصادية عالميا ستتغير بشكل جذري خلال الخمسين سنة المقبلة بحيث ستستحوذ الاقتصادات الصاعدة وأبرزها الصين والهند على حصة أكبر في الناتج الإجمالي العالمي، وأضاف التقرير أن حجم الاقتصاد الصيني -وهو ثاني أكبر اقتصادات العالم- سيتجاوز في العام الجاري مجموع اقتصادات دول منطقة اليورو مجتمعة، وستصبح الصين أكبر اقتصاد في العالم بحلول عام 2016.

وبحسب إحصائيات المنظمة -التي تضم 34 دولة متقدمة معظمها في الغرب- فإن الولايات المتحدة كانت في 2011 أكبر اقتصاد عالمي بنسبة 23% من الناتج العالمي متبوعة بالصين ومنطقة اليورو بنسبة 17% لكل منهما، غير أن هذه المعطيات ستتغير حيث يتوقع أن يفوق الناتج المحلي الإجمالي للهند نظيره الأميركي على المدى البعيد.

وسيتجاوز الناتج المحلي للصين والهند مجتمعتين عما قريب مجموع الناتج المحلي لدول مجموعة السبع، بحيث تشكلان 39% من الاقتصاد العالمي في 2030، مقابل 34% للولايات المتحدة واليابان ومنطقة اليورو، وستتراجع حصة دول متقدمة كاليابان ومنطقة اليورو في الناتج العالمي لفائدة اقتصادات صاعدة مثل البرازيل وإندونيسيا.

وذكرت المنظمة أنها استعملت نموذجا جديدا لتوقع النمو في الدول الأعضاء فيها وفي ثماني دول كبرى تنتمي لمجموعة العشرين وذلك خلال نصف قرن المقبلة، لتخلص إلى أن الاقتصاد العالمي سينمو بنسبة 3% سنويا مع اختلافات كبيرة في الوتيرة بين الاقتصادات الناشئة السريعة النمو وبين الدول المتقدمة التي ستنمو بوتيرة بطيئة وأحيانا بنسب متناقصة.

الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قال إن الدول الأسرع نموا ستضطلع بدور حيوي في الاقتصاد العالمي، وستبرز تحديات أمام مساعي ضمان عالم مزدهر وسيكون التعليم والإنتاجية أهم عوامل النمو في المستقبل

دور أكبر
ويقول الأمين العام للمنظمة أنخيل غوريا إن الدول الأسرع نموا ستضطلع بدور حيوي في الاقتصاد العالمي، وستبرز تحديات أمام مساعي ضمان عالم مزدهر وسيكون التعليم والإنتاجية أهم عوامل النمو في المستقبل.

وأوضح التقرير أن الصين ستستمر في تسجيل أعلى معدل للنمو عن أي دولة حتى عام 2020 لكن بعد ذلك ستتفوق عليها الهند وإندونيسيا مع بدء انتشار مظاهر الشيخوخة في صفوف الصينيين، وبحلول عام 2060 سيتفوق الاقتصاد الصيني على نظيره اليابان ويقترب من منطقة اليورو.

وبرغم وتيرة النمو القوية للاقتصادات الصاعدة فإن الفجوة بين مستويات المعيشة والدخل ستستمر بين دول الغرب وهذه الاقتصادات الصاعدة خلال العقود الخمس المقبلة وإن كانت ستتقلص بشكل ملموس.

وحسب توقعات المنظمة فإن حجم الدخل الفردي في الصين سيزيد بأكثر من سبع مرات غير أنه لن يشكل سوى 60% من المستوى المسجل في الدول المتقدمة بحلول عام 2060، كما أن الدخل الفردي في الهند خلال العام نفسه لن يشكل سوى 25% من الدخل الفردي في الاقتصادات المتقدمة.

المصدر : الألمانية + الجزيرة