سعي عربي بدافوس لجذب الاستثمار

حرص قادة الربيع العربي على طمأنة النخبة العالمية في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس إزاء مستقبل بلادهم في ظل صعود تيار الإسلام السياسي، مؤكدين تهيئة أفضل الظروف لضمان الاستثمارات الهادفة إلى توفير فرص عمل وتحسين ظروف المعيشة في بلدان الربيع العربي.

 

واستضاف المنتدى سياسيين ونشطاء وقادة لقطاع الأعمال من كل من تونس ومصر وليبيا التي أطاحت بأنظمة توصف بأنها دكتاتورية، إضافة إلى مسؤولين من المغرب التي جرت فيها إصلاحات مهمة.

 

وطالب قادة الربيع العربي من مستمعيهم في دافوس الصبر والتفهم والاستثمار، وكان أبرز المتحدثين أمس رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي ورئيس الوزراء المغربي عبد الإله بنكيران.

 

وفي إحدى جلسات المنتدى تعهد رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي بأن تسهل بلاده الإجراءات لجذب المستثمرين الأجانب, مشيرا إلى أن تونس تملك العديد من القطاعات الاقتصادية التي تحتاج إلى ضخ استثمارات.

 

ولطمأنة الحضور على مستقبل تونس، أوضح الجبالي أن بلاده شهدت انتخابات حرة ونزيهة قادت إلى نشوء نظام ديمقراطي حقيقي.

 

وحث الجبالي مسؤولي الشركات وزعماء غربيين حضروا المنتدى على عدم النظر بسلبية إلى التيارات الإسلامية في المنطقة.

 

من جانبه وجه رئيس الوزراء المغربي الجديد عبد الإله بنكيران سؤالا إلى رجال الأعمال الحاضرين قائلا "أريد أن أسأل رجال الأعمال في هذه الغرفة هل عانيتم من فوز الإسلاميين؟ لقد كنتم داعمين للديكتاتوريات سابقا".

 
وأضاف أن حكومته منفتحة جدا ويمكنها ضمان مصالح مختلف الدول واستثمارات الشركات بصورة أفضل، مشيرا إلى أن "مصالحنا متكاملة" وأن بلاده بحاجة إلى هذه الاستثمارات وتسعى لها.

 

وقال المسؤولون الذين يحاولون تلبية توقعات ضخمة للتنمية الاقتصادية وفرص العمل والتقدم الاجتماعي في الدول التي تعرضت لخسائر كبيرة خلال الاضطرابات إن نتائج الربيع العربي ستحتاج سنوات حتى تتحقق.

 
وتحدث الجبالي عن إرث ثقيل خلفه النظام السابق في المجال الاقتصادي لافتا إلى وجود 800 ألف عاطل عن العمل و75 ألف خريج جديد سنويا من الجامعات لا يجدون عملا.

 

وأضاف أن خمس السكان بتونس يعيشون في الفقر و400 ألف خصوصا من الشباب لا يكسبون أكثر من يورو واحد في اليوم.