السعودية تطالب بدور للاقتصادات الناشئة

Saudi ambassador to the US Prince Turki al-Faisal

تركي الفيصل انتقد الحكومات الغربية لسماحها للقطاعات المالية بالخروج من السيطرة (الفرنسية)
تركي الفيصل انتقد الحكومات الغربية لسماحها للقطاعات المالية بالخروج من السيطرة (الفرنسية)

 قال مسؤول سعودي إن الاقتصادات الناشئة الكبرى مثل الصين والسعودية لن تساعد الغرب في أزمته المالية إلا إذا أعطيت دورا أكبر في إدارة الاقتصاد العالمي.

وقال الرئيس السابق لجهاز المخابرات السعودي الأمير تركي الفيصل في مؤتمر للأعمال "إن الأزمة المالية والركود الكبير ظهرا وتفاقما في الغرب لكنهما تركا آثارهما في العالم كله".

وأضاف أن تلك الآثار تؤكد الحاجة لإعطاء الاقتصادات الناشئة تمثيلا وسلطات أكبر في المجموعات الدولية مثل مجموعة العشرين ومجلس الاستقرار المالي العالمي.

يشار إلى أن المجلس أنشئ بعد قمة لندن لمجموعة العشرين التي عقدت في 2009 لتقديم توصيات بشأن النظام المالي العالمي.

وأضاف الأمير تركي الذي يرأس مركز الملك فيصل للأبحاث والدراسات الإسلامية أنه يجب على المؤسسات العالمية أن تأخذ الحقائق الجديدة بعين الاعتبار، معربا عن اعتقاده أن مجموعة العشرين بطيئة في تنسيق السياسات الاقتصادية في العالم.

وحذر من أن فقدان الاقتصادات الناشئة للنفوذ في المؤسسات الدولية يقلل من رغبتها في تقديم الأموال لمكافحة الأزمة المالية.

 يذكر أن صندوق النقد الدولي يسعى إلى زيادة مصادر تمويله إلى أكثر من الضعف عن طريق الحصول على 600 مليار دولار لمساعدة الدول التي تأثرت من أزمة الدين الأوروبي.

 وقال الأمير تركي إن الدول النامية الكبرى لن توافق على تقديم المزيد من الأموال لصندوق النقد الدولي دون إعطائها نفوذا أكبر فيه، وينطبق القول ذاته على جميع المؤسسات الأخرى التي تنظم الاقتصاد الدولي.

وانتقد الأمير تركي الحكومات الغربية لسماحها للقطاعات المالية بالخروج من السيطرة قائلا إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سيبقيان يكافحان مشكلات الدين خمس أو عشر سنوات قادمة.

وأشار إلى أن مؤسسة النقد السعودي تملك نحو 360 مليار دولار من السندات الأجنبية معظمها من سندات الخزينة الأميركية وأن هذه الاحتياطيات ساعدت في تعزيز قيمة الدولار الأميركي وفي استقرار الاقتصاد العالمي.

وأكد أن بلاده سوف تستمر في لعب هذا الدور الذي يؤدي إلى الاستقرار، لكنه أشار إلى أن المملكة تواجه تحديات اقتصادية محلية مثل إيجاد الوظائف لجيل الشباب، واستيعاب الوضع الحالي المثير للقلق في العالم العربي. وقال إن هذه الأسباب تدفعها إلى تركيز مواردها بصورة أكبر في المستقبل محليا وفي منطقة الشرق الأوسط.

المصدر : رويترز