توجه تركي لمقاطعة إسرائيل اقتصاديا

حث وزير الزراعة التركي مهدي إيكر المزارعين في بلاده على معاقبة إسرائيل على رفضها الاعتذار عن اقتحام السفينة التركية "مافي مرمرة"، التي كانت متجهة العام الماضي إلى قطاع غزة ضمن أسطول الحرية لفك الحصار عن الفلسطينيين هناك، وقتل تسعة ناشطين أتراك كانوا على متنها.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن إيكر قوله إنه يتوقع أن يأخذ المزارعون والمصدرون والمستوردون بالاعتبار موقف إسرائيل، ويعطوا الرد المناسب من خلال علاقاتهم.

ولم يدع الوزير بشكل واضح لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية، وأشار إلى أن أنقرة لا تقيم علاقات رسمية في المجال الزراعي مع الحكومة الإسرائيلية.

وعن حجم التبادل الزراعي بين البلدين، أوضح إيكر أن بلاده صدّرت العام الماضي منتجات زراعية لإسرائيل وصلت قيمتها إلى نحو 190 مليون دولار، كما استوردت منها منتجات بنحو خُمس أو ربع هذه القيمة معظمها من البذور، مضيفا أن تركيا لا تعتمد على المنتجات الزراعية الإسرائيلية.

وتدهورت العلاقات الثنائية بين إسرائيل وتركيا إلى أدنى مستوياتها الأسبوع الماضي، بعد أن رفضت تل أبيب الاعتذار على اقتحام مافي مرمرة.

وأعلنت أنقرة الجمعة الماضية طرد السفير الإسرائيلي وقطع العلاقات العسكرية مع تل أبيب، ومن ضمن ذلك عقود تجارية دفاعية، إلا أنها لم تقطع علاقاتها الاقتصادية.

وفي لقاء مع الجزيرة أمس، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إنه لن يتم تطبيع العلاقات مع إسرائيل حتى تقدم اعتذارا رسميا، وتدفع تعويضات إلى عائلات ضحايا سفينة مافي مرمرة، وتنهي حصارها على غزة.

وذكر أردوغان أن بلاده ستوفر مستقبلا الدعم والحماية للسفن التركية التي تنقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر.