الثورات تقلص تنافسية مصر وتونس

Women sew clothes in a Tunis textile factory 15 March 2006. Textile sector yields 50 percent of Tunisian export.
عجلة الإنتاج بتونس ومصر تأثرت بشدة جراء الثورة وما تلاها (أرشيف-الفرنسية)
كشف تقرير اقتصادي دولي أن الربيع العربي نال من تنافسية العديد من الاقتصادات العربية، خصوصا تونس ومصر، حيث خفض تنافسية الأولى بـ8 مراتب في التصنيف العالمي للتنافسية برسم فترة 2011-2012 لتنتقل من المرتبة 32 عالميا إلى 40.
 
كما تقلصت تنافسية الاقتصاد المصري بـ13 مرتبة، لتتراجع إلى المرتبة 94 عالميا بعدما كانت في المرتبة 81.
 
وأشار تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي الصادر يوم أمس إلى أن هذا التراجع في القدرة التنافسية لاقتصاد مصر وتونس يعكس تزايد الشكوك بشأن الخيارات المستقبلية للسياسة الاقتصادية التي ستتخذها الحكومات التي ستتولى زمام الأمر في كلا البلدين، فضلا عن بروز وعي مرتفع لدى الرأي العام بجوانب الضعف الهيكلي في الاقتصاد المحلي، وتدهور سوق العمل.
 
وحسب معدي التقرير فإن الحجم الحقيقي لتأثير ربيع الثورات العربية على اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا يمكن رصده في المرحلة الراهنة، وسيكون بالإمكان التوقف عند تأثير التغيير السياسي في هذه البلدان على التنافسية الاقتصادية في تقرير العام المقبل.
 
النمو والعجز
وفي الاتجاه نفسه قالت وزارة التخطيط بمصر اليوم إن اقتصاد البلاد انكمش بـ4.3% بين يناير/كانون الثاني ومارس/آذار الماضيين، مضيفة أن النمو الاقتصادي قدر بـ0.4% بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران من العام الجاري.
 
وانخفض عجز الموازنة المصرية إلى 4.99 مليارات دولار بين أبريل ويونيو الماضيين مقارنة بـ5.2 مليارات دولار في الربع الأول من 2011، وقدرت عائدات القطاع السياحي بنحو 1.77 مليار دولار في النصف الأول من العام الجاري.
 
وحسب بيانات للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء فإن معدل البطالة بمصر انخفض بشكل طفيف في الربع الثاني من 2011، حيث تراجع بـ0.10% ليستقر في 11.8%، وبلغ عدد العاطلين عن العمل 3 ملايين و108 آلاف شخص.
المصدر : الجزيرة + رويترز