هبوط الفائض التجاري للصين

r_A truck drives into a shipping container area at Qingdao port in Qingdao, Shandong province September 2, 2011. China's exports hit a record high in July as shipments to Europe and the United States proved surprisingly buoyant, allaying concerns that debt problems abroad may hold back the world's No. 2 economy.

الصين حققت 170 مليار دولار من الفائض التجاري في 12 شهر قبل أغسطس/آب (رويترز)
الصين حققت 170 مليار دولار من الفائض التجاري في 12 شهر قبل أغسطس/آب (رويترز)

مع زيادة واردات الصين بوتيرة أسرع من صادراتها انخفض فائضها التجاري بشدة مع دول العالم من مستوى ما قبل الأزمة المالية في 2008 و2009 التي أدت إلى هبوط التجارة العالمية.

 
لكن فوائضها مع الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية الرئيسية ارتفعت إلى مستويات قياسية.
 
واستفادت بعض الدول الآسيوية المصدرة للصين، واستفادت دول أخرى بالقارة عن طريق زيادة صادراتها إلى أسواق أخرى على حساب الصادرات الصينية.
 
وتظهر الأرقام الصينية أن الصين حققت 170 مليار دولار من الفائض في 12 شهرا قبل أغسطس/آب الماضي ما يقل بعشرة مليارات دولار عن سنة سابقة، وأكثر بقليل من نصف ما حققته في عام 2009 وكان 315 مليار دولار. وكانت الصين في ذلك الوقت تصدر ما قيمته 1.3 دولار لكل دولار من الواردات أما الآن فانخفضت القيمة إلى 1.1 دولار.
 
وتعكس الأرقام المشكلة التي تواجهها تجارة الصين مع دول منطقة اليورو.
 
وقد حولت ألمانيا عجزها التجاري الذي وصل إلى 3.3 مليارات دولار مع الصين في 2007 إلى فائض بمقدار 12.7 مليار دولار في آخر 12 شهرا بسبب زيادة مبيعاتها للآلات الكبيرة للصين. وحلت الآلات الألمانية محل الإيطالية وغيرها من الدول الأوروبية.
 
وزاد الفائض التجاري للصين مع دول الاتحاد الأوروبي -عدا ألمانيا- بمقدار 31 مليار دولار في الأشهر الثمانية الأخيرة، بما يزيد قليلا عن الزيادة في الفائض مع الولايات المتحدة والتي وصلت إلى 29 مليار دولار.
 
ومنذ  2009 أخذ الفائض التجاري للصين مع أوروبا والولايات المتحدة في الهبوط بسبب هبوط التجارة العالمية الذي أثر على الصادرات والواردات.
 
وعندما بدأ الانتعاش في الاقتصادات الصناعية زادت الصادرات الصينية قليلا حتى ضعف الانتعاش.
 
وفي آخر 12 شهرا بلغت قيمة واردات الصين من المواد الخام الأسترالية 75 مليار دولار وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف الرقم المسجل في 2007. لكن صادراتها إلى أستراليا لم تصل حتى إلى الضعف, بينما زاد الفائض التجاري لصالح أستراليا من ثمانية مليارات دولار في 2007  إلى أكثر من 43 مليارا في الأشهر الثمانية الأخيرة.
 
ومع الدول الأوروبية الصغيرة أيضا هبطت صادرات الصين. ففي 2007 تظهر الأرقام أن الصين صدرت ما مقداره 4.4 مليارات دولار إلى إيرلندا واستوردت ما قيمته 1.9 مليار دولار.
 
لكن بعد انهيار الاقتصاد الإيرلندي استوردت إيرلندا ما قيمته ملياري دولار فقط من الصين في الأشهر الثمانية السابقة بينما بلغت قيمة صادراتها إلى الصين 3.5 مليارات دولار.
المصدر : نيويورك تايمز