فنزويلا تنقل احتياطيات من أوروبا

) arrives at Caracas from Cuba on July 23, 2011. Chavez returned to his country July 23, 2011 after undergoing chemotherapy treatment for his cancer in Cuba, local television reported
الرئيس هوغو شافيز يخشى من فرض عقوبات على بلاده في المستقبل (الفرنسية – أرشيف)
 
قالت صحيفة أميركية إن فنزويلا تعتزم نقل مليارات من الدولارات من احتياطيات سائلة في الخارج إلى بنوك في روسيا والصين والبرازيل وعدة أطنان من الذهب من بنوك أوروبية إلى خزائن بنكها المركزي.
 
وأوضحت وول ستريت جورنال أنها حصلت على وثائق تفيد أن تحويل السيولة يتضمن 6.3 مليارات دولار تحتفظ فنزويلا بمعظمها في بنك التسويات الدولية في بازل بسويسرا وفي باركليز في لندن وفي بنوك لم يكشف النقاب عنها في روسيا والصين والبرازيل.
 
كما تعتزم نقل 211 طنا من الذهب تقدر قيمتها بـ11 مليار دولار من الخارج إلى البنك المركزي في كراكاس حيث تحتفظ الحكومة بـ154 طن أخرى.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين فنزويليين كانوا قد انتقدوا سياسة الحكومة في الاعتماد على الدولار.
 
وقال وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورا السبت الماضي إن النظام المالي العالمي الذي يعتمد على الدولار قد دخل في أزمة، مضيفا أن بلاده سوف تؤسس لنظام نقدي عالمي جديد في أميركا اللاتينية وتحمي نفسها من مثل هذا الموقف.
 
وأشارت وول ستريت جورنال نقلا عن مصدر مطلع إلى أن بنك إنجلترا المركزي تلقى طلبا مؤخرا من الحكومة الفنزويلية بتحويل 99 طنا من الذهب إلى فنزويلا.
 
كما نقلت عن محللين القول إن نقل الذهب والاحتياطيات السائلة يعتبر مجازفة كبيرة حيث إن تحويل الأموال إلى عملات أخرى مثل اليوان الصيني أو الروبل الروسي ينطوي على الكثير من المخاطرة.
 
وقد حصلت فنزويلا في العام الماضي على خطوط ائتمان بقيمة 20 مليار دولار من بنك الصين للتنمية في حين تعتبر روسيا المصدر الرئيسي للسلاح لفنزويلا.
 
ويقول خوزيه غيرا وهو مسؤول سابق بالبنك المركزي الفنزويلي إن أحد أسباب النقل هو خشية الحكومة من أن تقام عليها دعاوى من قبل الشركات التي أممتها.
 
وتقول تامارا هيريرا من مؤسسة سنتيسيس فينانسيرا الاستشارية إن الحكومة الفنزويلية قد تواجه دعاوى بتعويضات تتراوح بين 10 و40 مليار دولار.
 
وقالت الصحيفة إن أحدى تلك الوثائق التي صدرت عن وزراء فنزويليين أشارت إلى أن "القوى الشمالية" (في إشارة إلى الولايات المتحدة) سلبت الاحتياطيات الدولية لليبيا نتيجة للعقوبات المفروضة عليها.
 
وأضافت "إن ذلك يجعنا نفكر في الحاجة إلى خطة لمراقبة وتأمين الأموال التي تحتفظ بها الدولة في البنوك العالمية".
 
وقالت وول  ستريت جورنال إن الإشارة إلى ليبيا تحمل في طياتها دوافع سياسية وخشية من فرض عقوبات على فنزويلا في المستقبل.
المصدر : وول ستريت جورنال