927 مليون دولار للكهرباء بالعراق
أقرت الحكومة العراقية الأحد تخصيص 927 مليون دولار لتمويل مشاريع لتوليد الطاقة الكهربائية التي يشكل نقصها هاجسا يوميا للعراقيين، حيث يقطع التيار بشكل متكرر عنهم، مما أجج الغضب ضد حكومة نوري المالكي.
هذه المخصصات تأتي بعد انقضاء 100 يوم من تولي المالكي رئاسة الحكومة، وبعد شكوى وزير الكهرباء رعد شلال من قلة التمويل المخصص لوزارته قصد توفير الإنتاج الكهربائي الكافي لسد الحاجيات المحلية.
وينتظر أن يصرف هذا المبلغ لتركيب وتشغيل توربينات غاز اشتراها العراق ضمن صفقات بمليارات الدولارات أبرمت عام 2008 مع كل من شركتيْ جنرال إليكتريك الأميركية وسينمس الألمانية.
وأوضح وكيل وزارة الكهرباء سلام قزاز أن توفر هذه الأموال سيسمح ببدء محادثات مع الشركات لتنفيذ هذه المشاريع، حيث يتوقع أن تضيف هذه التوربينات طاقة إنتاج إضافية تناهز 9000 ميغاواط.
" وزير الكهرباء طلب تخصيص جزء من الفائض في العائدات النفطية لتمويل مشاريع توليد الكهرباء " |
تقوية الإنتاج
ولا تتعدى الطاقة الإنتاجية الحالية للعراق 6500 ميغاوات، وهو ما يقل عن نصف الحاجة الفعلية التي تناهز 14 ألف ميغاواط.
وأشار قزاز إلى أن العراق يجري محادثات مع شركة ألستوم الفرنسية لتركيب 4 توربينات غاز تنتج كل منها 180 ميغاواطا، أي 720 ميغاواطا في المجموع.
وكان وزير الكهرباء قد طلب من رئيس مجلس الوزراء تخصيص جزء من الفائض في العائدات النفطية التي يحققها العراق لتمويل مشاريع توليد الكهرباء.
وفي ظل نقص الطاقة الإنتاجية منذ سنوات، عمدت الحكومة إلى تنفيذ أسلوب القطع المبرمج للتيار الكهربائي، وتقنين تزويد المشتركين في الشبكة الكهربائية بما بين 4 و7 ساعات يوميا.
كما تسعى الحكومة لاجتذاب المستثمرين الأجانب لتنفيذ مشاريع كهرباء، ومنها ما يخص تجميع الغاز المصاحب للنفط لإنتاج هذه الطاقة.