العراق ينذر شل بشأن صفقة غاز

A partial view shows the Iraqi oil refinery of al-Zubair, 30kms south of the southern Iraqi port city of Basra, December 11, 2009. Iraq struck deals with consortiums led by

إحدى مصافي حقل الزبير الذي يشملها اتفاق تجميع الغاز بين العراق وشل (الفرنسية)

 

أنذر أحمد الشمة نائب وزير النفط العراقي اليوم الاثنين الشركة البترولية العملاقة شل باحتمال إلغاء اتفاق مبدئي لصفقة غاز معها في حال لم توقع على اتفاق نهائي بقيمة 12 مليار دولار بحلول الأسبوع المقبل، وقال إن بغداد لن تسمح بتواصل المفاوضات لوقت أطول.

 

وقال أيضا إن اجتماعا سيعقد غدا مع شل يأمل أن يتمخض عنه الاتفاق على توقيع الاتفاق النهائي وإحالتها إلى مجلس الوزراء للمصادقة عليها.

 

وكان الطرفان قد وقعا عام 2008 اتفاقا أوليا لمشروع مشترك بين شركة غاز الجنوب العراقية وشل وميتسوبيشي لتجميع الغاز المصاحب للنفط بالحقول الجنوبية، غير أن عقبات حالت دون إبرام اتفاق نهائي حول المشروع.

 

"
شل طلبت ضمانات أكبر من حكومة بغداد بسبب تخوفها من وجود كمية ضئيلة من الغاز المصاحب للنفط، مما يفقد المشروع جدواه الاقتصادية مستقبلا
"

ضمانات أكثر

ووفق المسؤول العراقي فإن من النقاط العالقة سعي شل للحصول على ضمانات أكثر حول حجم الغاز الذي تستطيع استغلاله من حقول الرميلة والزبير وغرب القرنة1، وهي من أكبر الحقول النفطية في العراق.

 

وقد أعربت الشركة البترولية عن تخوفها من حصولها على كمية ضئيلة من الغاز المصاحب، مما يفقد المشروع جدواه الاقتصادية على المدى البعيد.

 

ويكتسي تجميع الغاز بحقول النفط العراقي قصد توليد الكهرباء أهمية كبيرة لحكومة نور المالكي بسبب حوادث انقطاع الكهرباء التي تعرفها المدن العراقية منذ سنوات، بسبب ضعف القدرة الإنتاجية حيث يفوق الطلب على الكهرباء العرض بالضعف.

 

وفي حال الاتفاق مع شل فإن مشروعها لتجميع الغاز سيوفر كمية تفوق 700 مليون قدم مكعبة يوميا من الحقول الجنوبية، وكانت الحكومة قد أعلنت قبل سنة تشكيل شركة مشتركة بينها وبين ائتلاف شركات أجنبية تقودها شل قصد معالجة الغاز المصاحب للنفط.

 

حقل عكاس

من جانب آخر، قال الشمة إن العراق سيتوقع اتفاقا مع شركة كوغاز الكورية الجنوبية خلال يومين لتطوير حقل الغاز عكاس، الواقع في محافظة الأنبار قرب الحدود مع سوريا، ويضم الحقل احتياطيا يبلغ 5.6 تريليونات قدم مكعبة.

 

وقد طلبت بغداد من الشركة الكورية تولي المشروع بمفردها بعد انسحاب شركة كازموناي غاز الكزاخية منه في وقت سابق من الشهر الجاري، بعد نشوب خلاف بينها وبين السلطات المحلية بمنطقة الأنبار.

المصدر : الألمانية + رويترز