الثماني تتعهد بـ20 مليار دولار للعرب
تعهدت مجموعة الثماني الغنية اليوم في قمتها المنعقدة بفرنسا بتقديم قروض بقيمة 20 مليار دولار لدعم ما أسمته التحول العربي إلى الديمقراطيات، بعد ثورات شعبية شهدتها المنطقة العربية، وأدت حتى الآن إلى الإطاحة برئيسيْ مصر وتونس.
وأوضح قادة المجموعة أنهم يتدارسون حجم المبالغ الواجب تخصيصها لكل من مصر وتونس وكيفية صرفها.
ويأتي الإعلان عن هذه المساعدات تعبيرا عن دعم المجموعة للتحول الديمقراطي الذي تشهده المنطقة، ولتذليل المشاكل الاقتصادية التي تشهدها جراء ذلك.
وأكد مسؤولون أوروبيون أن البيان الختامي للقمة سيتضمن التعهد بتقديم من المساعدات للدول العربية الساعية إلى التحول للديمقراطية بقيمة تصل إلى عشرين مليار دولار.
وتواجه مصر وتونس التي التقى رئيسا وزرائهما بقادة مجموعة الثماني ضغوطا اقتصادية هائلة في أعقاب الثورتين الشعبيتين.
وفي تقرير قدم للقمة أمس حول الدول العربية أوضح صندوق النقد الدولي أن احتياجات التمويل الخارجي للدول المستوردة للنفط في المنطقة العربية تتجاوز 160 مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة.
واعتبر خبراء الصندوق أن الاستقرار الاجتماعي والسياسي لن يتوفر في المنطقة إلا إذا أوجدت ما بين 50 و75 مليون فرصة عمل في العقد المقبل للذين سينضمون إلى اليد العاملة لتقليص البطالة، وإذا ما تحول الاقتصاد في المنطقة إلى نموذج عادل ومفيد للجميع.
وأضافوا أن تغييرات تدريجية لن تؤدي إلى مثل هذه النتيجة المنشودة، مشيرين إلى ضرورة حصول زيادة كبيرة في وتيرة النمو الاقتصادي، وهو ما يتطلب سياسات تدعم بيئة مشجعة للقطاع الخاص.
وحث المسؤول عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الصندوق مسعود أحمد -خلال مؤتمر صحفي- المنطقة على الاستعداد لتحول جذري في نموذجها الاقتصادي.