أوروبا لا تخلو من الرشى

الفساد المنتشر ومنظمة الشفافية العالمية لمكافحة الفساد
 
 
أفادت دراسة مسحية أوروبية بأن أكثر من ثلث الموظفين في الشركات الأوروبية الكبرى مستعدون لتقديم نقود أو هدايا غالية أو خدمات للفوز بأعمال، في الوقت الذي تسلك فيه الشركات طرقا مختصرة للبقاء في المقدمة في ظل التباطؤ الاقتصاد.
 
وطبقا للدراسة -التي أجرتها شركة إرنست أند يونغ حول الاحتيال في أوروبا لعام 2011- فإن الموظفين اليونانيين والروس هم الأكثر استعدادا لتقديم رشى نقدية، بينما جاء الموظفون اليونانيون أيضا في صدارة الموظفين الأكثر استعدادا لتقديم هدايا شخصية.
 
وأظهرت الدراسة أن سجل فرنسا والنرويج هو الأنصع، لكن ثلثي من شملهم الاستطلاع وهم 2365 شخصا في 25 بلدا أوروبيا أجمعوا على أن الرشوة والفساد مستشريان في قطاعاتهم.
 
وقال حوالي نصفهم إنهم ليسوا على علم بأي سياسات لمكافحة الرشوة داخل الشركات.
 
وكان الموظفون في البلدان التي تضررت بشدة من الأزمة الاقتصادية هم الأعلى صوتا في المناداة بلوائح تنظيمية أكثر صرامة. وقال أكثر من 80% ممن شملهم الاستطلاع في البرتغال وإيرلندا وإسبانيا إنهم يريدون مزيدا من الرقابة من الجهات التنظيمية.
 
وقال ديفد ستالب -الذي يقود خدمات تحقيقات ومنازعات الاحتيال العالمية في أرنست أند يونغ- إن التغاضي عن الاحتيال والرشوة والفساد بالإضافة إلى خطط خفض التكاليف في كثير من الشركات يزيدان من احتمالات دفع الرشى.
 
وبعد استطلاع آراء موظفين من القطاعات الدنيا والعليا في الشركات، قالت أرنست أند يونغ إن أكثر من 40% أقروا بأن الرشوة والفساد تفشيا خلال العامين الماضيين في ظل الأزمة الاقتصادية.
 
وقال نحو 25% إنهم لا يثقون في أن الإدارة تتصرف بشكل أخلاقي، بينما أفاد نحو 60% بأنهم يتوقعون أن يقوم كبار الموظفين باختيار طرق مختصرة لتحقيق الأهداف. واتفق مع ذلك الرأي نحو نصف مسؤولي الإدارة الذين شملهم الاستطلاع.
المصدر : رويترز