سعي إماراتي لشراء مصرف أفغاني
كشف المدير التنفيذي لمجموعة الكوزي الإماراتية أن مفاوضات تجري مع السلطات الأفغانية لإبرام اتفاق لشراء مصرف أفغاني لم يحدد هويته، في ظرفية تتسم باستمرار تداعيات الفضيحة المالية التي ضربت كابل بنك أكبر مؤسسة مصرفية في أفغانستان، مما زعزع الثقة في القطاع المصرفي بالبلاد.
وأوضح جليل الكوزي في مقابلة اليوم الأحد مع وكالة أسوشيتد برس أن مجموعته ترى وجود "إمكانيات ضخمة" في القطاع المصرفي الأفغاني، شريطة التوفر على رؤية ناظمة لجذب مجموعة من الاختصاصيين المصرفيين.
وأضاف مسؤول المجموعة الإماراتية أن المفاوضات مع السلطات المصرفية بلغت درجة متقدمة، متوقعا أن يتم إبرام اتفاق في غضون ستة أو سبعة أسابيع، وامتنع الكوزي عن التصريح بأي تفاصيل مالية حول الصفقة المحتملة، أو اسم المصرف المرشح لعملية الشراء.
| " البنك المركزي الأفغاني يجري تحريات حول المجموعة الإماراتية قبل منحها الترخيص، وهو الذي سبق أن منح تراخيص لـ17 مصرفا خاصا " |
مصرف صغير
غير أن الكوزي أشار إلى أن الأمر يتعلق بمصرف صغير يمنح قروضا صغرى لعملاء محدودي الدخل. ويقوم البنك المركزي الأفغاني بتحريات حول المجموعة الإماراتية قبل منحها الترخيص بشراء المصرف، وهو الذي سبق أن منح تراخيص لـ17 مصرفا خاصا.
ولم يدل متحدث باسم البنك المركزي بأي معلومات حول العرض الذي تقدمت به الكوزي لشراء المصرف.
ومن شأن دخول الكوزي القطاع المصرفي بأفغانستان ضخ دماء جديدة فيه، بعدما تلقى ضربة قاسية نتيجة تورط أكبر مصرف فيه في فضيحة مالية كادت تؤدي إلى إفلاسه آخر العام الماضي أبرز معالمها إهدار مدخرات العملاء، حيث تحاول كابل استرجاع قرابة 909 ملايين دولار هي قيمة قروض متعثرة عن السداد.
للإشارة فإن مجموعة الكوزي تعمل في مجال توزيع السلع الاستهلاكية كالشاي والزيت، فضلا عن العمليات اللوجستية والتطوير العقاري والبترول والغاز، ويقع مقرها الرئيس بمنطقة جبل علي، ولها مكاتب في 40 دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا وآسيا من بينها أفغانستان.