مناقصة لإقامة مزارع للريح بمصر

إتجاه مصري للطاقة البديلة

مصر تعول على طاقة الرياح لسد عجزها عن تلبية الطلب الداخلي من الكهرباء (الجزيرة)

صرح وزير الكهرباء المصري حسن يونس اليوم بأن مصر تعتزم إطلاق مناقصة الشهر المقبل لانتقاء شركات يعهد إليها بتنفيذ المرحلة الأولى من محطات توليد الكهرباء عن طريق طاقة الرياح في منطقة خليج السويس تصل قدرتها إلى ألف ميغاوات.

 

وقال يونس في تصريح لوكالة الأنباء المصرية الرسمية إن إنشاء المحطات سيكون وفق نظام البناء والامتلاك والتشغيل، وستجري المناقصة الدولية عبر مرحلتين تتضمن كل منهما توليد 500 ميغاوات.

 

وسيقوم الفائز بالمناقصة بتصميم وتمويل وإقامة وتشغيل المحطة لمدة تتراوح بين 20 و25 عاما، على أن تشتري الشركة المصرية لنقل الكهرباء الطاقة المنتجة لبيعها للمستهلك بأسعار يحددها مجلس الوزراء المصري.

 

"
مصر أكبر بلد عربي في إنتاج الطاقة الريحية، حيث تحتل المرتبة 26 عالميا من حيث إنتاج الكهرباء اعتمادا على طاقة الرياح بقرابة 550 ميغاوات في آخر العام الماضي
"

سد العجز
وتواجه مصر صعوبات في تلبية الطلب على الكهرباء لا سيما خلال الصيف حيث تقع عدة انقطاعات كهربائية، ولتجاوز هذا الوضع سطرت مصر خطة لإضافة 58 ألف ميغاوات إلى قدرتها الحالية بحلول العام 2027.

 

وتعتبر مصر أكبر بلد عربي في إنتاج الطاقة الريحية، حيث تحتل المرتبة 26 عالميا من حيث إنتاج الكهرباء اعتمادا على طاقة الريح بقرابة 550 ميغاوات في آخر العام الماضي، وفق آخر تقرير سنوي للجمعية العالمية للطاقة الريحية.

 

ويلي المغرب مصر في حجم الإنتاج بنحو 286 ميغاوات (المرتبة 29 عالميا)، ثم تونس بـ54 ميغاوات (44 عالميا)، إضافة إلى الأردن التي أنتجت في آخر السنة الماضية 1.5 ميغاوات وسوريا 0.4 ميغاوات وأخيرا الجزائر 0.1 ميغاوات لتحتل المرتبة 82 عالميا.

 

توجه عالمي
وللإشارة فإن هناك توجها عالميا متزايدا لتقليص الاعتماد على المحروقات كمصدر رئيسي للتزود الطاقي نظرا لكثرة تقلبات أسعارها ومحدودية المخزونات العالمية منها، والتركيز بالمقابل على الطاقة المتجددة ممثلة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، حيث أصبحت مناقصات بناء مزارع لطاقة الرياح والشمس تستقطب اهتمام كبار المستثمرين.

 

وتشير الجمعية العالمية للطاقة الريحية إلى أن الاعتماد على هذه الطاقة نما بسرعة كبيرة وصل إلى %23.6 في العام الماضي، وتحتل الصين المرتبة الأولى عالميا من حيث حجم سوق الطاقة الريحية، تليها الولايات المتحدة الأميركية فألمانيا وإسبانيا والهند.

المصدر : الجزيرة + رويترز