استفتاء اليونان في الرابع من ديسمبر

قال رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو الأربعاء إن الاستفتاء على خطة الإنقاذ الأوروبية سيجري في الرابع من ديسمبر/كانون الأول المقبل، معترفا بأنه سيكون في حقيقة الأمر استفتاء على بقاء أو مغادرة اليونان لمنطقة اليورو.

وصرح الرئيس الفرنسي نيكولا ساكوزي -عقب لقاء الأربعاء بمدينة كان الفرنسية مع رئيس الوزراء اليوناني وقادة أوروبيين- بأن الدفعة السادسة من قروض الإنقاذ لن تسلم لأثينا قبل إجراء الاستفتاء، وقال إن على اليونان أن تقرر ما إن كانت تريد البقاء ضمن منطقة اليورو أم لا.

واعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل -التي حضرت قمة أزمة مصغرة حول اليونان- أن التصويت الذي تنوي اليونان إجراءه هو في حقيقة الأمر تصويت على بقائها أو مغادرتها منطقة اليورو.

إصلاحات إيطالية

من جهة أخرى، أقرت الحكومة الإيطالية يوم الأربعاء حزمة إصلاحات اقتصادية خلال اجتماع طارئ، غير أنها لم تكشف عن مضمونها، وقال مصدر حكومي إن حزمة الإصلاحات تتضمن إجراءات تضمنتها رسالة بعثها رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني الأسبوع الماضي إلى الاتحاد الأوروبي.

وتحتاج الحزمة -التي صودق عليها في اجتماع الحكومة- إلى موافقة البرلمان عليها قبل أن تصبح سارية المفعول، وكان برلسكوني قد أخبر قمة الاتحاد الأوروبي ببروكسل أن سن التقاعد سيتم رفعه إلى 67 عاما بحلول 2026، وستتم خصخصة عدد من شركات الدولة، فضلا عن تليين تشريع العمل بحيث يصبح من السهل تسريح العمال، وهو ما أغضب النقابات العمالية في إيطاليا.

وتضاف هذه الإجراءات إلى إجراءات تقشف أقرتها حكومة روما وصادق عليها البرلمان، تهدف إلى خفض الدين السيادي وإطلاق برنامج واسع من الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية لحفز النمو الاقتصادي في إيطاليا، التي تعاني من ديون تمثل120 % من الناتج المحلي الإجمالي.