الأحجار الكريمة بباكستان.. ثروة ضائعة
21/1/2011
مهيوب خضر-إسلام آباد
تسعى الحكومة الباكستانية إلى تعزيز صادراتها من الأحجار الكريمة إلى 1.5 مليار دولار خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، في حين يقف المعدل الحالي لتصدير هذه الأحجار عند 300 مليون دولار.
وبحسب أهل الاختصاص فإن الخطة طموحة يتعذر تنفيذها في ظل انعدام الأمن وضعف تفهم وتعاون الحكومة مع القطاع الخاص صاحب العلاقة.
وأوضح وزير التصنيع والإنتاج مير هزار خان بيجاراني أن خطة الحكومة تشمل خلق فرص عمل جديدة عبر توجهها نحو مجال الأحجار الكريمة استخراجا وتصنيعا وتصديرا، بما يخفف من وطأة البطالة وتراجع الاقتصاد.
عقبات ومطالب
وقال خواجة إن تردي الوضع الأمني وتحديدا في إقليم خيبر بختون خوا والحزام القبلي -وهما أهم مصدرين للأحجار الكريمة في باكستان- يحول دون رفع مستوى الآمال بتحسن صادرات الأحجار الكريمة.
وأشار إلى أن هذا النوع من التجارة يتطلب زيارة المشترين للاطلاع على العينات وهو ما يتعذر في كثير من الحالات، موضحا أن باكستان التي تنتج أربعة من أصل خمسة أحجار نادرة -حيث تفتقد للألماس- لديها القدرة العالية على التصدير.
وطالب الحكومة بإجراءات عملية لوقف تهريب الأحجار الكريمة واختصار معاملات تصدير الأحجار في نافذة واحدة، وتبني معارض دولية للأحجار الباكستانية في مختلف مدن العالم التجارية، والاهتمام بمجال تدريب الكوادر المختصة بتصنيع الأحجار كمجوهرات.
كما شدد خواجه على ضرورة عمل اتفاقيات رسمية مع الحكومة الأفغانية يتم بموجبها استيراد وتصدير الأحجار الأفغانية عقب تصنيعها في باكستان، بدلا من تهريب النسبة الأكبر منها كمواد خام عبر أراضي البلاد.
ثروة متنوعة
ويقول سرفراز خان -وهو صاحب محل لبيع الأحجار الكريمة في إسلام آباد- إن باكستان تنتج أكثير من خمسين نوعا من الأحجار الكريمة يتقدمها العقيق والزمرد والياقوت.
وأكد أن مدنا مثل جلجلت ومردان ووزيرستان معروفة بإنتاج أفضل أنواع الأحجار، مشيرا إلى أن تجارة الأحجار على المستوى المحلي تدر أرباحا جيدة وأن أغلبية المشترين من الأجانب.
المصدر : الجزيرة