الأحجار الكريمة بباكستان.. ثروة ضائعة

صور متنوعة لأحجار كريمة باكستانية
صور لأحجار كريمة متنوعة من باكستان (الجزيرة نت)

مهيوب خضر-إسلام آباد

 
تسعى الحكومة الباكستانية إلى تعزيز صادراتها من الأحجار الكريمة إلى 1.5 مليار دولار خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، في حين يقف المعدل الحالي لتصدير هذه الأحجار عند 300 مليون دولار.
 
وبحسب أهل الاختصاص فإن الخطة طموحة يتعذر تنفيذها في ظل انعدام الأمن وضعف تفهم وتعاون الحكومة مع القطاع الخاص صاحب العلاقة.
 
وأوضح وزير التصنيع والإنتاج مير هزار خان بيجاراني أن خطة الحكومة تشمل خلق فرص عمل جديدة عبر توجهها نحو مجال الأحجار الكريمة استخراجا وتصنيعا وتصديرا، بما يخفف من وطأة البطالة وتراجع الاقتصاد.
 
وتشمل الخطة مكافحة عمليات تهريب الأحجار وتعزيز الإنتاج المحلي باستخدام أحدث وسائل التقنية الحديثة في تصنيع الأحجار واستخراجها.
 

 باكستان تسعى لرفع طاقتها الإنتاجيةمن الأحجار الكريمة إلى 1.5 مليار دولار(الجزيرة نت)
 باكستان تسعى لرفع طاقتها الإنتاجيةمن الأحجار الكريمة إلى 1.5 مليار دولار(الجزيرة نت)

عقبات ومطالب

وفي اتصال مع الجزيرة نت من مدينة بيشاور انتقد رئيس المؤسسة الباكستانية لمصدري الأحجار الكريمة عاطف رشيد خواجه دور الحكومة في التعاطي مع تجارة وتصدير هذه الأحجار بالقول إنها لا تملك خطة جادة لتعزيز صادراتها منها.
 
وقال خواجة إن تردي الوضع الأمني وتحديدا في إقليم خيبر  بختون خوا والحزام القبلي -وهما أهم مصدرين للأحجار الكريمة في باكستان- يحول دون رفع مستوى الآمال بتحسن صادرات الأحجار الكريمة.
 
وأشار إلى أن هذا النوع من التجارة يتطلب زيارة المشترين للاطلاع على العينات وهو ما يتعذر في كثير من الحالات، موضحا أن باكستان التي تنتج أربعة من أصل خمسة أحجار نادرة -حيث تفتقد للألماس- لديها القدرة العالية على التصدير.
 
وطالب الحكومة بإجراءات عملية لوقف تهريب الأحجار الكريمة واختصار معاملات تصدير الأحجار في نافذة واحدة، وتبني معارض دولية للأحجار الباكستانية في مختلف مدن العالم التجارية، والاهتمام بمجال تدريب الكوادر المختصة بتصنيع الأحجار كمجوهرات.
 
كما شدد خواجه على ضرورة عمل اتفاقيات رسمية مع الحكومة الأفغانية يتم بموجبها استيراد وتصدير الأحجار الأفغانية عقب تصنيعها في باكستان، بدلا من تهريب النسبة الأكبر منها كمواد خام عبر أراضي البلاد.
 

  باكستان تنتج أكثر من خمسين نوعامن الأحجار الكريمة (الجزيرة نت)
  باكستان تنتج أكثر من خمسين نوعامن الأحجار الكريمة (الجزيرة نت)

ثروة متنوعة

يذكر أن المؤسسة الباكستانية لمصدري الأحجار الكريمة عمدت خلال السنوات السبع الماضية إلى تدريب 1800 فني يعملون في مجال تصنيع الأحجار الكريمة، وهو رقم متواضع لا يتناسب مع كميات الأحجار المستخرجة في البلاد.
 
ويقول سرفراز خان -وهو صاحب محل لبيع الأحجار الكريمة في إسلام آباد- إن باكستان تنتج أكثير من خمسين نوعا من الأحجار الكريمة يتقدمها العقيق والزمرد والياقوت.
 
وأكد أن مدنا مثل جلجلت ومردان ووزيرستان معروفة بإنتاج أفضل أنواع الأحجار، مشيرا إلى أن تجارة الأحجار على المستوى المحلي تدر أرباحا جيدة وأن أغلبية المشترين من الأجانب.
 
وتعتبر مدينة بيشاور عاصمة إقليم خيبر بختون خوا معقل تجارة وتصنيع الأحجار الكريمة ليس على مستوى باكستان وحدها وإنما على مستوى جنوب آسيا، ويوجد في جامعة بيشاور معهد حكومي يدرس الأحجار الكريمة كتخصص أكاديمي ويمنح شهادة دبلوم لمنتسبيه.
المصدر : الجزيرة