قمة أممية لبحث مواجهة الفقر

يشارك زعماء من 140 دولة في قمة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك اليوم الاثنين تستمر ثلاثة أيام لاستعراض جهود المنظمة الدولية لخفض مستويات الفقر إلى النصف بحلول العام 2015 المعروفة بأهداف الألفية الإنمائية.

يأتي هذا وسط توقعات بأن تدعو الدول المانحة إلى مراجعة للإستراتيجية المنتهجة.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن ثقته بأن القمة ستتمكن من جمع مليارات الدولارات.

ودعا إلى تجديد الالتزام بتحقيق أهداف الألفية من أجل التنمية المتمثلة بخفض الفقر المدقع وتحسين مستوى الصحة بعد تباطؤ التقدم في تحقيقها جراء الأزمة الاقتصادية العالمية التي تفجرت خريف العام 2008، مشيرا إلى أن الوقت بدأ ينفد، وأن هناك الكثير من الجهود يجب أن تبذل.

من جانبه حث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في كلمة له الدول الغنية على رفع الدعم للدول الفقيرة بنسبة 20% خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وفي تصريح لرئيس الوكالة الأميركية للتنمية الدولية راجيف شاه قال إن الوقت قد حان لمراجعة إستراتيجيات مكافحة الفقر للتركيز على النمو الاقتصادي ومحاسبة المسؤولين ومحاربة الفساد.

وأوضح أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ألزمت نفسها برفع ميزانية المساعدات الأميركية إلى 52 مليار دولار من نحو 25 مليارا وأنها تضغط من أجل تبني توجه جديد لجعل المساعدات أكثر فعالية.

وعبر وزير الخارجية النرويجى يوناس جار شتور من جهته عن قلقه من أن تحول بعض الدول المانحة أموال المساعدات لدعم اقتصادياتها التي تعانى من الكساد.

ويعتقد الخبراء استحالة تمكن العالم من تحقيق أهداف الألفية بحلول موعدها المحدد في العام 2015، في ظل تلكؤ بعض المانحين من تقديم كامل الحصص المستحقة، متذرعين بالأزمة المالية التي صعبت من قدرتهم على العطاء.

ومن بين أهداف الألفية خفض عدد الذين لا يحصلون على مياه شرب نظيفة بنسبة 50%، وأهداف أخرى من قبيل تقديم العون للمرأة والمواليد والحفاظ على البيئية.