تنمية جنوب السودان تواجه معوقات

Sudanese men ride their motorcycles on a main road in the south Sudanese town of Juba on August 21, 2008


حذرت وزيرة العمل في حكومة جنوب السودان أوت دينق من أن عملية تنمية الجنوب تواجه معوقات أبرزها الفساد وصغر حجم القطاع الخاص وإحجام الجنوبيين عن الزراعة.

وأوضحت في مؤتمر صحفي أمس أن حكومة الجنوب ليس بمقدورها توظيف كل الأيدي العاملة في المنطقة، مطالبة العديد من الباحثين عن عمل بالتطلع لفرص توظيف في القطاع الخاص.

ولفتت إلى أن حكومة الجنوب لا تملك سوى موارد محدودة لسد أجور الموظفين وتوفير الخدمات للمواطنين، متوقعة مواجهة مصاعب إذا لم يتم تطور القطاع الخاص.

وتصريحات الوزيرة تأتي قبل شهور من استفتاء على استقلال المنطقة المقرر في التاسع من يناير/كانون الثاني 2011 وذلك وفقا لاتفاق سلام تم إبرامه في 2005 بين شطري السودان وأنهى حربا أهلية استمرت أكثر من عقدين.

ويرى العديد من المحللين أن المنطقة التي تفتقر إلى التنمية ستواجه صعوبة في البقاء كاقتصاد مستقل.

وفي إطار تنبيهها لنفور المستثمرين من الجنوب بسبب انتشار الفساد الإداري، بينت دينق أن الموارد العامة تتعرض للاختلاس بشكل منتظم، مشيرة إلى أن أجورا تدفع لكثير من الناس ليس لهم وجود.

وانتقدت دينق ما وصفته بإحجام الجنوبيين عن العمل بوظائف غير مكتبية قائلة إن هذا يعطل جهود تنمية القطاع الزراعي.

يشار إلى أنه رغم تحقيق عاصمة الجنوب جوبا نموا سريعا منذ اتفاق 2005 فإن أغلب الاستثمارات الخاصة تأتي من شركات صغيرة كينية أو أوغندية أو محلية.

والآمال معلقة بدرجة كبيرة على عائدات النفط لكن الحكومة تنفق كثيرا على الأجور بالجهاز الإداري والجيش بدرجة لا تبقي سوى القليل للإنفاق على بنية تحتية نفطية مثل إنشاء مصفاة أو خط أنابيب في الجنوب الذي لا يطل على سواحل.

المصدر : رويترز