أبو ظبي مهتمة بحصة في "بي بي"

A British Petroleum (BP) logo is seen at a petrol station in south London April 27, 2010. BP Plc's announcement of a more than doubling of first-quarter net profits
بي بي خسرت نصف قيمتها في السوق بسبب التسرب النفطي في خليج المكسيك

نقلت صحيفة بريطانية عن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان قوله الثلاثاء إن الإمارة لا تزال مهتمة بالاستثمار في شركة بي بي النفطية البريطانية المتعثرة, التي تحاول منذ نحو ثلاثة أشهر وقف تسرب نفطي ضخم في خليج المكسيك.

 
ووفقا ليومية فايننشال تايمز, فإن محمد بن زايد قال في تصريحات لوكالة بلومبرغ الاقتصادية إن أبو ظبي -التي لديها أكبر صندوق سيادي استثماري في العالم تقدر أصوله بنحو 600 مليار دولار- لا تزال تفكر في ذلك الخيار.
 
وُنقل عنه قوله أيضا إنه كانت هناك شراكة لسنوات بين أبو ظبي وبي بي (بريتش بتروليوم سابقا).
 
وكانت نشرة ميدل إيست إيكونوميك الاقتصادية قد ذكرت الاثنين نقلا عن مصادر قريبة من جهاز أبو ظبي للاستثمار -الذي يدير الصندوق السيادي للإمارة- أن سلطات أبو ظبي مترددة في شراء حصة في الشركة التي فقدت منذ بدء التسرب النفطي بخليج المكسيك في أبريل/نيسان الماضي نصف قيمتها السوقية قبل أن تنتعش أسهمها في الآونة الأخيرة.
 
ومن الأسباب التي تجعل أبو ظبي مترددة في الاستثمار في بي بي قيود فرضتها وزارة العدل الأميركية على أي صفقة كبيرة قد تبرمها الشركة حسب ما ورد في تقرير النشرة.
 
وذكر التقرير نفسه أن رئيس الشركة توني هيوارد عرض على ولي عهد أبو ظبي, حين التقاه في العاصمة الإماراتية قبل أيام, حصة 10% في الشركة.
 
وكانت تقارير متزامنة أشارت إلى أن زيارة هيوارد للإمارات تندرج في سياق تحرك من الشركة لتحصيل دعم مالي من صناديق ثروة سيادية تابعة لدول خليجية خاصة الإمارات وقطر والكويت, في وقت تصاعدت التكهنات باحتمال استحواذ شركات عالمية مثل إكسون موبيل الأميركية على الشركة البريطانية.
 
وذكرت فايننشال تايمز أن بي بي تصف الإمارات بأنها مركز عملياتها في الشرق الأوسط وباكستان, وأشارت إلى أن علاقة الشركة بدول الخليج تعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي.
 
ووصفت الصحيفة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان بأنه قوة الدفع التي تقف وراء التطوير الشامل في الإمارة التي يتركز فيها معظم الإنتاج النفطي لدولة الإمارات.
المصدر : فايننشال تايمز