دعوة لتعاون أوروبي لتجاوز الأزمة

AFP/ French President Nicolas Sarkozy (L) and Prime Minister of Luxembourg Jean-Claude Juncker (R) give a press conference after a Eurogroup meeting 09 July 2007, at the EU Commission's Headquarters in Brussels.
يونكر مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي (الفرنسية-أرشيف)

سعى رئيس مجموعة اليورو جان كلود يونكر الأحد إلى تهدئة المخاوف المتعاظمة من أثر التراجع المستمر لليورو على الوحدة النقدية الأوروبية, ودعا إلى تعاون مالي تام بشأن السياسات المالية داخل مجموعة اليورو.

 
وقال يونكر, وهو أيضا رئيس وزراء لوكسمبورغ, في مقابلة مع القناة الخامسة في التلفزيون الفرنسي إنه فوجئ بالتراجع السريع لسعر صرف اليورو مقابل الدولار الأميركي وعملات عالمية أخرى كالفرنك السويسري.
 
بيد أنه قال إنه ليس قلقا من مستوى اليورو الحالي، في إشارة لهبوطه الأسبوع الماضي دون 1.20 دولار, وهو أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ مارس/آذار 2006.
 
وتعرض اليورو نهاية الأسبوع الماضي لمزيد من الضغط مع تشكل مخاوف جديدة من انتقال عدوى أزمة الديون إلى دول في وسط أوروبا وشرقها خاصة المجر. لكن يونكر أعلن أيضا أنه ليس قلقا بشأن ما أثير عن الوضع المالي لذلك البلد العضو في الاتحاد الأوروبي.
 
وفي المقابلة ذاتها, أكد يونكر أن اليورو في وضع أفضل مما يبدو الآن لأنّ البيانات المالية لمجموعة اليورو -التي تضم 16 دولة- أفضل من بيانات اليابان والولايات المتحدة، حسب قوله.
 
وفي ما يتعلق بأسباب الأزمة الراهنة, أوضح أنها لا تعود فقط إلى المضاربة على السندات, وإنما أيضا إلى قصور في الرقابة على الحسابات المالية العامة لكل دولة من الدول الأعضاء في المنطقة.
 
وأشار أيضا إلى أن من العوامل الأخرى للتراجع الحاد لليورو, إبقاء الصين على قيمة عملتها الوطنية (اليوان) منخفضة عن مستواها الحقيقي.
 
ولتجاوز الوضع الراهن -الذي أثار اضطرابا شديدا في الأسواق العالمية في الأسابيع القليلة الماضية- حث يونكر الدول الأعضاء على تبني نظام مشترك يتيح لكل دولة عضو الاطلاع على موازنات الأعضاء الآخرين أثناء عرضها في البرلمانات الوطنية, معلنا تأييده لقيام نوع من القيادة الاقتصادية المشتركة لمنطقة اليورو، وهو اقتراح سبق أن عرضته فرنسا.
 
وضم يونكر صوته للأصوات المطالبة بفرض ضرائب جديدة على البنوك وعلى التحويلات المالية, وقال إن أوروبا في حاجة إلى وكالات تصنيف ائتماني خاصة بها لأن بعض الوكالات العالمية الكبرى ساهمت في تهويل الوضع. 
المصدر : الفرنسية