كاميرون يدافع عن بي بي

REUTERS/ Britain's opposition Conservative Party leader David Cameron is seen speaking on the Andrew Marr Show on the BBC, in this handout photograph received in London on May 2
كاميرون استبعد توتر العلاقات مع واشنطن بسبب بقعة النفط (رويترز–أرشيف)

قالت صحيفة فايننشال تايمز إن رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون نهض ليدافع عن شركة النفط البريطانية بي بي، بعد الهجوم الذي تعرضت له في الولايات المتحدة -خاصة من جانب الرئيس باراك أوباما- بسبب بقعة الزيت المتسربة من إحدى الآبار التي تديرها في خليج المكسيك.

 
وأكد كاميرون "القيمة الاقتصادية" للشركة سواء بالنسبة للولايات المتحدة أو بريطانيا، مما يشير إلى قلق الحكومة البريطانية إزاء لغة الهجوم المستخدمة ضد بي بي بالولايات المتحدة.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن تدخل كاميرون يعتبر تغييرا واضحا لموقفه السابق المؤيد للحكومة الأميركية.
 
وجاء التدخل بعد يوم واحد من انتقادات شنتها الصحف البريطانية، والضغوط السياسية التي تمت ممارستها من أجل الدفاع عن الشركة البريطانية.
 
وأبلغ البيت الأبيض رئيس مجلس إدارة بي بي كارل هنريك سفانبيرغ بأن الرئيس باراك أوباما ومسؤولين آخرين في الإدارة يرغبون في مقابلته يوم الأربعاء القادم.
 
وهبط سعر سهم بي بي إلى أقل سعر في 13 سنة أمس الخميس، كما زادت تكلفة التأمين على ديونها إلى أعلى مستوى بسبب خشية الأسواق من الضرر الذي سيلحق بها جراء أزمة بقعة النفط.
 
وزاد من المشكلات التي تواجهها الشركة في الولايات المتحدة تقرير لمجموعة من الخبراء الأميركيين قال إن البئر المعطوبة في خليج المكسيك كانت تسرب 40 ألف برميل من النفط يوميا في مياه الخليج، قبل انتهاء عملية جزئية لوقف تدفق النفط في الأسبوع الماضي. لكن التقرير أشار إلى أنه رغم تلك الجهود المبذولة فإن النفط لا يزال يتدفق بمعدل 25 ألف برميل يوميا.
 
وقال وزير الخزانة البريطاني جورج أوزبورن إنه تحدث مع الرئيس التنفيذي لبي بي توني هيوارد بناء على طلب رئيس الوزراء البريطاني.
 
ومن جهته نفى البيت الأبيض أن يكون قد اتخذ موقفا شديدا من بي بي أو أن المسألة ستضر بالعلاقات بين البلدين. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس إن البيت الأبيض لم يظهر غضبه.
 
وكان ديفد كاميرون حاول مؤخرا استبعاد أن تكون قضية بي بي تسببت في توتر العلاقات بين الطرفين، قائلا إنه يتفهم مدى الإحباط الذي تشعر به الحكومة الأميركية بسبب الكارثة البيئية التي تسبب فيها التسرب النفطي، مؤكدا ضرورة أن تقوم بي بي ببذل كل الجهود الممكنة للتعامل مع المشكلة.
 
وانخفض سعر سهم بي بي بنسبة 12% أمس الخميس إلى أدنى مستوى منذ 1997، قبل أن يقلص خسائره ليغلق على خسائر بـ6.7% ويصل إلى 365.5 بنسا.

المصدر : فايننشال تايمز