سول تبقي أسعار الفائدة منخفضة

أبقى البنك المركزي الكوري الجنوبي اليوم الخميس أسعار الفائدة عند مستوياتها المنخفضة عند 2% دون تغير للشهر السادس عشر على التوالي، في ظل مخاوف تكتنف حالة الاقتصاد العالمي جراء أزمة الديون الأوروبية.

وتأتي خطوة البنك متوافقة مع توقعات المحللين الاقتصاديين ومنسجمة مع تقديرات معهد يونهاب إنفوماكس المتخصص في الشؤون المالية.

وفي الأسبوع الماضي قال وزير المالية الكوري الجنوبي يون غيونغ هيون إن المخاوف من ديون أوروبا تؤدي إلى تأجيل بعض الدول توقيت إستراتيجياتها للخروج من خطط الحفز الاقتصادي.

وكان البنك المركزي قد خفض سعر الفائدة ست مرات منذ أكتوبر/تشرين الأول 2008 في إطار دعمه للاقتصاد لمواجهة الركود الاقتصادي العالمي جراء الأزمة المالية.

وتوقع محافظ البنك المركزي كيم شونغ سو زيادة معدل الفائدة في القريب العاجل لمنع ارتفاع الأسعار المتوقع في البلاد، وذلك في أغسطس/آب المقبل كأقرب موعد.

وقال في مؤتمر صحفي عقب انتهاء اجتماع لجنة سياسة التمويل الدوري إن من المتوقع حدوث زيادة في الأسعار في النصف الثاني وسيتم وضع سياسة مالية بصورة تراعي تحقيق نمو مستدام في الاقتصاد الكوري الجنوبي على أساس استقرار الأسعار.

وسجل الاقتصاد الكوري الجنوبي -رابع أكبر اقتصاد في آسيا- في الربع الأول من العام الجاري نموا للربع الخامس بنسبة 2.1%، مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي. ويعود النمو بشكل رئيسي إلى قوة الصادرات وتحسن الطلب المحلي.

وأعلنت مؤسسة الإحصاء الحكومي الكوري الجنوبي أمس الأربعاء عن تراجع البطالة إلى مستوى 3.2% في مايو/أيار الماضي محققا أدنى مستوى في سبعة شهور.　

وتشير تقديرات البنك المركزي إلى أن سول ستحقق نموا بنسبة 5.2% خلال العام الجاري، وسيكون في حال تحقيقه الأفضل في أربع سنوات. وكان الاقتصاد الكوري الجنوبي نما بنسبة ضئيلة بلغت 0.2% في العام 2009.