مصر تفاوض الصين اقتصاديا

r : A fisherman sits on the bank of the Suez Canal in Ismailia, Egypt in this December 14, 2005 file photo. Winding through this small Egyptian town like an artery, pumping cash into its
منطقة السويس حيث القناة التي تمر عبرها آلاف السفن التجارية عصب حيوي لاقتصاد مصر(رويترز-أرشيف)

نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية الأربعاء عن وزير مصري أن بلاده تتفاوض مع واحدة من أكبر المناطق الاقتصادية الصينية لإقامة منطقة اقتصادية استثمارية في السويس, حيث القناة التي تمر عبرها آلاف السفن التجارية, وتعد شريانا رئيسا لاقتصاد مصر.

 
وقال وزير الاستثمار المصري محمود محيي الدين في تصريحات نشرتها الصحيفة على هامش مؤتمر عن الاستثمار في هونغ كونغ إن  المنطقة ستكون الأولى من نوعها التي ترتبط بمستثمر كبير في إشارة إلى منطقة تيانجين للتطوير الاقتصادي والتكنولوجي وهي مؤسسة مرتبطة بالحكومة الصينية.
 
وأضاف محيي الدين أن من المؤمل أن تنطلق المفاوضات النهائية مع المؤسسة الصينية قريبا, وقدر حجم الاستثمارات في السنوات الثلاث الأولى من إقامة المنطقة بأكثر من 3.5 مليارات دولار.
 
ومن المتوقع أن تقيم الجهة الصينية التي تتفاوض معها مصر أول مكتب تسويقي للمنطقة المرتقبة في السويس في يونيو/حزيران القادم.
 
وبمقتضى قوانين الاستثمار المصرية, يفترض أن يحصل الجانب الصيني على حصة من المشروع لا تزيد عن 49% من المشروع الذي تبلغ كلفته 1.5 مليار دولار.
 

"
الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر تراجعت العام الماضي بنسبة 40% إلى 8.1 مليارات دولار
"

ونقلت الفايننشال تايمز عن الوزير المصري قوله أيضا إن مصر ستستفيد من المشروع من جهة إنشاء مصانع وتوظيف عمال, وإنها ليست بلدا غنيا بالثروات الطبيعية كالنفط والغاز حتى يطمع فيها الصينيون الذين يُتّهمون بالتغلغل في أفريقيا لاستغلال ثرواتها.

 
من جهته, قال وزير الاتصالات والإعلام التكنولوجي المصري طارق كمال على هامش المؤتمر الاستثماري ذاته بهونغ كونغ إن مصر تريد أن يوجد المشروع وظائف للمصريين.
 
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الزيارة التي أداها الرئيس المصري حسني مبارك إلى الصين نهاية تسعينات القرن الماضي مهدت للمشروع.
 
وقالت إن وضع الإطار القانوني للمنطقة المعتزم إنشاؤها استغرق ثلاث سنوات, وسنتين أخريين لاقتناء الأرض التي ستقام عليها والبالغة مساحتها ستة كيلومترات مربعة من مالكيها.
 
وقالت الصحيفة البريطانية إن الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر تراجعت العام الماضي بنسبة 40% إلى 8.1 مليارات دولار, مشيرة إلى أن الصين مستمرة في ضخ الاستثمارات في منطقة شمال أفريقيا, وأصبحت لأول مرة أكبر مستثمر فيها.
المصدر : فايننشال تايمز