معروض وفير للنفط عام 2011

رجحت وكالة الطاقة الدولية اليوم الاثنين أن تشهد سوق النفط العالمية معروضا وفيرا من النفط الخام حتى نهاية العام 2011.

واشترط المدير التنفيذي للوكالة نوبو تاناكا لضمان ذلك أن تبقي منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إنتاجها عند المستويات الحالية.

وأشار تاناكا في مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء إلى مخاوف محدودة بشأن المعروض إثر تراجعات حادة الآونة الأخيرة للمخزونات العائمة من الخام والمنتجات النفطية الأخرى بسبب الطلب القوي عليها.

وتجدر الإشارة إلى أن وكالة الطاقة عدلت بالزيادة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط العام الجاري إلى 2.34 مليون برميل ليصل إلى 87.3 مليونا.

وعزيت زيادة معدل الطلب على الخام إلى ارتفاع الطلب الصيني إضافة إلى تنامي مخزونات زيت التدفئة في أوروبا قبيل فصل الشتاء.

غير أن الوكالة توقعت تراجع وتيرة نمو الطلب العالمي على النفط عام 2011 إلى 1.19 مليون برميل يوميا ليصبح معدل الطلب العالمي المتوقع 88.5 مليونا.

وفي الشهر الماضي أكدت وكالة الطاقة الدولية أن الصين تجاوزت الولايات المتحدة لتصبح أكبر مستهلك للطاقة، مشيرة إلى أن نصف الارتفاع المسجل بالطلب على الطاقة يأتي من الصين التي ينمو اقتصادها بمعدلات مرتفعة تتخطى أحيانا 10%.

أسعار النفط
وفي سوق النفط تأرجحت الأسعار في تعاملات اليوم حول مستوى 85 دولارا للبرميل مع استمرار تأثر السوق باحتمال رفع سعر الفائدة الصينية، وعدم التيقن بشأن الديون السيادية في أوروبا.

واعتبر الخبير لشركة خدمات الوساطة في السلع الأولية في سيدني جوناثان بارات أن السوق قلقة بشأن الاستهلاك, ومن احتمال تعديل الصين أسعار الفائدة بما يكبح الطلب، الأمر الذي قد يؤدي لتداول الخام عند مستوى أقل بكثير.

وبتعاملات اليوم الاثنين المبكرة تراجع سعر الخام الأميركي تسليم ديسمبر/ كانون الأول أربعة سنتات إلى 84.85 دولارا للبرميل.

من جانب آخر ارتفع مزيج برنت 21 سنتا إلى 86.52 دولارا للبرميل.

وشهدت أسعار الخام ارتفاعا الأسبوع الماضي مسجلة أعلى مستوياتها منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2008، ولامست أعلى مستوى خلال المعاملات عند 88.63 دولارا الخميس الماضي.