ترويج للمنتجات الغذائية الفلسطينية

جانب من أقسام المعرض

جانب من المعرض الغذائي في غزة (الجزيرة نت)

أحمد فياض-غزة

في لفتة رمزية لدعم وتشجيع المنتج الغذائي الفلسطيني في مواجهة المنتج الإسرائيلي، تنافست عشرات الشركات الفلسطينية من خلال مشاركتها في معرضين منفصلين متزامنين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.

والمعرضان اللذان أقيما تحت عنوان "غذاؤنا 2010" ونظمهما اتحاد الصناعات الغذائية الفلسطينية. وشهد المعرضان إقبالا جماهيريا لافتا، في خطوة أظهرت حرص المسوقين والمتسوقين على دعم المنتجات الوطنية.

وفي غزة، ما إن انتهت فعاليات افتتاح المعرض حتى انبرت الشركات المتنافسة تروج لمنتجاتها وتحث الجمهور على الشراء، مستخدمة أساليب وطرقا إعلانية غير تقليدية هدفت إلى اجتذاب الزوار وتعريفهم بالصناعات الغذائية الوطنية.

ناجي البطة اعتبر وجود المنتجات الوطنية
ناجي البطة اعتبر وجود المنتجات الوطنية

أهمية المعرض
ويكتسب المعرض أهمية كبيرة من كونه ينظم في وقت بدأت فيه المنتجات الغذائية الإسرائيلية تغزو الأسواق الغزية، في أعقاب تسهيلات إدخال البضائع التي أعلنتها تل أبيب مؤخراً.

وبين أروقة المعرض احتفت الشركات المشاركة بمصنوعاتها الغذائية الوطنية التي أنتجتها في قلب الحصار، وتوزعت أركان المعرض ما بين أقسام اللحوم والألبان والبسكويت، والحلويات والمشروبات الغازية، والعصائر والزيوت والمكسرات، وغيرها من المواد الغذائية المصنعة محلياً.

وفي إحدى زوايا المعرض انشغل مدير شركة "سنقرط" للمنتجات الغذائية ناجي البطة، بتقديم أنواع مختلفة من قطع الحلوى والعصائر للزوار، في مسعى منه للترويج لمنتجاته والتعريف بجودتها.

ويوضح مدير الشركة الفلسطينية، أنه رغم بساطة المنتجات الوطنية المعروضة، فإنها دليل واضح على قدرة الفلسطيني على الحياة، وتحدي الحصار الإسرائيلي مهما كانت أشكاله.

وأضاف -في حديث للجزيرة نت- أن المعرض فرصة للشركات الفلسطينية لإعادة تذكير المواطن بالمنتج المحلي الذي شهد فترة من التراجع والانكماش بسبب الحصار، وأنه فرصة جيدة لخلق التواصل بين المستهلك والمنتج الوطني من جديد.

وفي زاوية أخرى، حرص علي السقا -من مصنع فلسطين للصناعات الغذائية- على استقطاب الزبائن إلى معروضاته ليشرح لهم جودة ما ينتجه معرضه من عصائر.

وصرح السقا للجزيرة نت بأن "المنتجات المحلية تتعرض لحرب ممنهجة من قبل الاحتلال، الذي يمنع دخول المواد الخام التكميلية اللازمة لصناعتها والماكنات، ولا يسمح لنا بتصديرها، لذلك ليس أمامنا سوى الاعتماد على أسواقنا المحلية لترويج منتجاتنا وتسويقها".

 محمد عايش: المعرض يسعى لكسر الحصار الاقتصادي وتحدي المنتج الخارجي (الجزيرة نت) 
 محمد عايش: المعرض يسعى لكسر الحصار الاقتصادي وتحدي المنتج الخارجي (الجزيرة نت) 

فاتحة خير
ويؤكد مدير اتحاد الصناعات الغذائية بغزة محمد عايش، أن المعرض يسعى لكسر الحصار الاقتصادي، وتحدي المنتج الإسرائيلي والخارجي ومقاطعته لصالح دعم المنتج الغذائي الفلسطيني، وتوجيه المستهلك لاستهلاك المنتج الوطني.

وذكر عياش للجزيرة نت أن المعرض يعد فاتحة خير ودليلا على أن الصناعات المحلية الغذائية بدأت تستعيد عافيتها لأول مرة منذ أربع سنوات، بعد أن تمكن أصحاب المصانع من تشغيل مصانعهم إثر نجاحهم في استجلاب المواد الخام التكميلية اللازمة لتحريك عجلة التصنيع.

ومن جانبها أعربت المواطنة الأربعينية منال الحافي -التي التقتها الجزيرة نت بين جنبات المعرض- عن إعجابها بما يحتويه المعرض من منتجات غذائية تلبي كافة احتياجات المستهلك من المنتجات الوطنية.

وترى المواطنة الغزية أن المعرض تضمن منتجات ذات جودة عالية لم تكن تعرفها من قبل، وعبرت عن ارتياحها وقبولها لأسعار السلع وطريقة الترويج التي سلكتها الشركات للتعريف بمنتجاتها وجودتها.

المصدر : الجزيرة