أميركا تتوقع تفاقم عجز موازنتها

afp : NEW YORK - MARCH 17: Traders work on the floor of the New York Stock exchange during afternoon trading on March 17, 2010 in New York City. Following the news of the


اعترفت الإدارة الأميركية بأنها مازالت تعاني عجزا كبيرا في الموازنة العمومية، حيث أبان تقرير صدر أمس الجمعة عن وزارة الخزانة أن حجم العجز للعام المالي المنتهي يوم 30 سبتمبر/ أيلول بلغ 1.294 تريليون دولار.

وبذلك يسجل عجز الموازنة الأميركية ثاني أكبر عجز في تاريخها، حيث كان العجز الأكبر هو المسجل في العام المالي الماضي عندما بلغ 1.416 تريليون دولار.

ومن حيث نسبة العجز في الناتج الاقتصادي، بلغ العجز في موازنة العام المنصرم نسبة 8.9%من إجمالي الناتج المحلي، انخفاضا من 10% من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2009.

وعن موازنة العام المالي الجديد الذي بدأ مطلع الشهر الجاري، رجحت الإدارة الأميركية أنه سيسجل عجزا هائلا آخر ليرتفع إلى 1.4 تريليون دولار، وأنه سيبلغ على مدى العقد المقبل 8.47 تريليونات دولار.

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الأميركية أنفقت منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية خريف العام 2008 أكثر من 1.5 تريليون دولار في محاولة منها للحد من آثار الأزمة.

ودفعت هذه المبالغ (814 مليار دولار في عهد الرئيس باراك أوباما و 700 مليار في عهد الرئيس السابق جورج بوش) محاولة لحفز الاقتصاد وإنقاذ عديد من المؤسسات المالية الكبرى وشركات سيارات.

وتعليقا على عجز الموازنة قال وزير الخزانة تيموثي غيثنر في بيان له "لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه لإصلاح الضرر الذي لحق بالاقتصاد ومعالجة العجز طويل المدى الناجم عن الأزمة".

وتأتي نتائج الموازنة قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس المقررة في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني لتشكل عامل ضعف للرئيس أوباما وحزبه الديمقراطي، حيث يواجه حزبه احتمال فقدان السيطرة على أحد مجلسي الكونغرس في انتخابات الشهر المقبل.

البطالة المرتفعة تنذر بإعادة الاقتصاد الأميركي إلى الأزمة (الفرنسية-أرشيف)
البطالة المرتفعة تنذر بإعادة الاقتصاد الأميركي إلى الأزمة (الفرنسية-أرشيف)

البطالة
وتعد مسألة البطالة التي تبلغ حاليا 9.6% من أكبر المشاكل التي تواجهها إدارة أوباما.

يُشار إلى أن البطالة المرتفعة من شأنها أن تحد من تدفق الإيرادات الضريبية.

ووعد أوباما في خطابه الإذاعي الأسبوعي اليوم السبت -في إطار الجهود لخفض البطالة- بمحفزات ضريبية للشركات التي توفر وظائف للعاطلين.

وتسعى واشنطن إلى خفض مستوى البطالة المرتفع الذي ينذر بإعادة الاقتصاد الأميركي مجددا إلى الأزمة.

وكان الاقتصاد الأميركي قد فقد خلال فترة الركود التي امتدت بين أواخر 2007 و2009 أكثر من خمسة ملايين وظيفة, ليرتفع عدد العاطلين فوق 15 مليونا.

المصدر : وكالات