السيارة الكهربائية بانتظار ثقة العملاء

afp : A general view of a production line in the factory of Norwegian electric car maker Think, is pictured on December 13, 2008 in Oslo. Despite a winning and timely

الحماس الذي أحاط بكهربة كل شيء أحاط السيارة الجديدة بأمل من النجاح (الفرنسية – أرشيف)

في سباق محموم لاقتناص حصة في سوق السيارات في المستقبل تتنافس شركات السيارات في العالم على تطوير سيارة كهربائية تستطيع الاستغناء عن الوقود التقليدي.

 

وتقول صحيفة ديترويت نيوز في تقرير إنه في كل مرة تحدث فيها أزمة أسعار في سوق الطاقة أو تصدر فيها تحذيرات حول زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تظهر فيها السيارة الكهربائية بوصفها حلا أمثل.

 

وكانت السيارات الكهربائية فيما مضى أكثر تكلفة وأثقل وزنا وأقل جمالا وقد تتوقف عند إدارة نظام التبريد، ولم تستطع بشكل عام محاكاة السيارات التي تعمل بالوقود التقليدي بالنسبة لجودة الأداء.

 

ويبدو أن الحماس الذي أحاط بكهربة كل شيء أحاط أيضا السيارة الجديدة بأمل من النجاح.

 

ويقول روجر ثورنتون رئيس قسم المنتجات العالمية لشركة ريكاردو الاستشارية للسيارات إن السيارات الكهربائية والسيارات الهجين تقترب من إقناع العملاء بجودة أدائها.

 

لكن السيارة الكهربائية تواجه سؤالين كبيرين وهما تكلفة البطارية الشاحنة للسيارة والمدى الذي تستطيع السيارة من خلالها أن تقطعه.

 

ويقول ثورنتون إنه لا يوجد أي سبب يجعل السيارة الكهربائية أكثر تكلفة من التقليدية إلا البطارية. وإن حل هذه المشكلة كفيل بخفض التكلفة. أما بالنسبة للمدى فإن على العملاء التكيف مع هذه القضية.

 

ويضيف أن الاعتقاد بأن السيارة الكهربائية ستحل محل التقليدية اعتقاد خاطئ إذ إن ما سيحدث هو تعدد أنواع السيارات من الخليط بين الوقود التقليدي والكهرباء فما هو مناسب مثلا للوسط الأميركي لن يكون مناسبا لأوروبا أو الهند.

 

وتوقع أن تظل السيارات التقليدية مسيطرة حتى عام 2015 وبعد 2020 لكن قد يحدث بعض التغيرات في السوق ابتداء من الآن.

 

ويقول خبراء آخرون إن المنتجين جاهزون بالتكنولوجيا وينتظرون قرار العملاء وهذا يتطلب محفزات حكومية. وعند تنفيذ الحفز الحكومي فإن العملية لن تستغرق أكثر من خمس سنوات حتى تستولي السيارة الكهربائية على 20% من سوق أوروبا وتستولي السيارة الهجين التي تعمل بالكهرباء والوقود معا على 20% أخرى من السوق.

 

تجاوز حدود الواقع

في مقابل هذه التوقعات تقول مؤسسة سي أس أم ورلدوايد لاستشارات السيارات إن الحماس الذي تقابل به كهربة السيارات تجاوز حدود الواقع.

 

وتضيف أن إنتاج العالم من السيارات الكهربائية والهجينة سيصل فقط إلى 132 ألفا في عام 2015 لكن هذا العدد لا يمثل إلا 0.1% فقط من السوق العالمية. لكن هذه التقديرات تستثني السيارات الهجين مثل سيارة برياس التي تنتجها تويوتا وإنسايت التي تنتجها هوندا حيث سيمثل إنتاج الشركتين 3% من مجمل إنتاج السيارات في العالم.

 

ويقول أيضا أليكس وودرو مدير مؤسسة نيب غورميزانو أند بارتنرز البريطاينة لاستشارات السيارات إن حجم إنتاج السيارات الهجين والكهربائية سيكون صغيرا حتى 2015، ويتوقع أن يزداد بعد ذلك لكنه سيظل صغيرا على أي حال.

 

إضافة إلى ذلك فإن سعر بطارية السيارة الكهربائية سيظل عاليا في المستقبل القريب مما يعني أنه حتى عام 2015 فإن تطوير السيارة التقليدية أو محركات الاحتراق الداخلي سيظل هو الأساس.

المصدر : الصحافة الأميركية