توجه خليجي للتركيز على الاستثمار الداخلي

كشفت تقارير صحفية أن وحدة الاستثمار التابعة لمركز دبي المالي العالمي تعتزم تقليص نسبة استثماراتها في الأسواق العالمية إلى 30% بدلاً من 50%.

وأرجع المركز -حسبما أوردت مجلة "ميدل إيست إيكونومك دايغست" الصادرة في لندن- هذه الخطوة إلى رغبته في تعزيز سوقه المحلية في ظل الأزمة المالية الحالية.

ونقلت ميد عن مصدر كبير بوحدة الاستثمار قوله إن الوحدة ستزيد مراكزها الاستثمارية في دبي "عندما تعود الثقة إلى أسواق المال".

وأضاف المصدر أنه يتوجب إعادة بعض الاستثمارات إلى دبي للمساعدة في التعافي.

وكان المركز قد عمد من قبل إلى توزيع محفظته الاستثمارية مناصفة بين أسواق الشرق الأوسط وباقي أنحاء العالم.

وأوضح المصدر أن المركز سيخصص نحو 70% من محفظته للشرق الأوسط ويستثمر النسبة الباقية خارج المنطقة.

وبحسب موقع مركز دبي المالي العالمي على الإنترنت تدير ديايافسي انفستمنتس محفظة استثمارات متنوعة. وقال المصدر إن الأصول المستثمرة في دبي ستشكل 49%.

واستبعد أن يتخذ المركز قرارات استثمار جديدة حتى الربع الثاني من العام الجاري على أقرب تقدير.

وقال المركز إنه "في الوقت الحالي لا تزال الأسعار تتراجع في كل مكان ومن ثم ليس منطقيا أن نبدأ الاستثمار في ظل الركود الاقتصادي العالمي، لكننا نرى أنه بحلول الربع الثاني أو الثالث ستبدأ الأمور بالاستقرار".

صندوق بحريني
وعلى صعيد آخر كشفت ميد أيضا أن صندوق الثروة السيادية البحريني أجل لمدة عام خططا ترمي إلى زيادة استثماراته الأجنبية إلى ما يعادل تقريبا نصف إجمالي أصوله. وأوضحت المجلة أن الصندوق سيركز بدلا من ذلك على السوق المحلية.

وكانت شركة ممتلكات البحرين القابضة أعلنت في أبريل/نيسان الماضي عن خطط لتنويع محفظتها عن طريق زيادة الاستثمارات الأجنبية إلى 50% من نحو 2%.

ونقلت ميد عن الرئيس التنفيذي للصندوق طلال الزين قوله إن "تطبيق تلك الإستراتيجية تباطأ".

واستبعد الزين أن تبيع ممتلكات حيازاتها لشركات محلية هذا العام بسبب تراجع الأسعار في السوق.

وقد أبلغ ميد أن الصندوق الذي تبلغ قيمة الأصول التي يديرها نحو عشرة مليارات دولار غير مدين بمبالغ كبيرة ولديه سيولة وفيرة لاستثمارات جديدة.

وقال إن ممتلكات سوف تركز حاليا على السوق الداخلية بحيث تعزز أصولها البحرينية.