آبيك تحضر إستراتيجية للنمو العالمي

AFP Leaders of the Asia-Pacific Economic Cooperation (APEC), (L-R) Chinese President Hu Jintao, Hong Kong Chief Executive Donald Tsang,
مشهد من قمة آبيك في البيرو قبل عام (الفرنسية-أرشيف)

سيسعى قادة الدول الإحدى والعشرين الأعضاء في منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (آبيك) في قمتهم بسنغافورة منتصف هذا الشهر إلى اعتماد إستراتيجية عالمية جديدة لنمو طويل الأمد مع الحد من الاختلالات في الاقتصاد العالمي.

 
ويعقد وزراء ومسؤولون من دول آبيك الأحد اجتماعا تحضيريا استعدادا للقمة التي تنظم يومي 14 و15 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي بمشاركة قادة الولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان, ومن المقرر أن يقروا مسودة البيان الختامي.
 
ويتعهد قادة آبيك في نص المسودة بالاستمرار في برامج الحفز إلى حين رسوخ الانتعاش الاقتصادي الذي تشهده أغلب الاقتصادات العالمية الكبرى.
 
واعتمدت واشنطن وبكين وطوكيو برامج حفز ضخمة بأكثر من تريليون دولار لمواجهة الركود وتحقيق انتعاش.
 
إستراتيجية عالمية
وتعقد قمة سنغافورة في ظل مخاوف من أن ذلك الانتعاش قد يتلاشى شيئا فشيئا بحلول منتصف العام المقبل بتراجع الطلب على الاستثمار وتقلص الاستهلاك. وستكون تلك المخاوف الدافع لقادة منتدى التعاون لآسيا والمحيط الهادي لتبني رؤية متكاملة بشأن النمو الاقتصادي العالمي.
 
وقد جاء في المسودة التي يفترض أن يقرها الاجتماع التحضيرى أنه "لا يمكن أن نعود إلى النمو وفق ما كان عليه الحال. سنضع إستراتيجية لنمو طويل الأمد يدعم نموا أكثر توازنا". وجاء فيها أيضا "زيادة على دعم الانتعاش, نقر بضرورة تطوير نموذج جديد للنمو".
 
تحرير التجارة على جدول أعمالقمة سنغافورة (رويترز-أرشيف)
تحرير التجارة على جدول أعمالقمة سنغافورة (رويترز-أرشيف)

وسيسعى قادة آبيك إلى بلوغ الهدف الذي تحدد في القمة التي استضافتها إندونيسيا في 1994 المتمثل في تحرير التجارة بين الدول الصناعية الأعضاء في المنتدى بحلول 2010 وبين الدول الأعضاء الأخرى الأقل نموا بحلول 2020.

 
وفي قمة سنغافورة سيعمل القادة أيضا على تصحيح جملة من الاختلالات ومن بينها نسبة الادخار العالية في الصين ومناطق أخرى في آسيا والشرق الأوسط والتي انتقلت غربا في شكل قروض سهلة للمستهلكين أتاحت لهم العيش فوق إمكانياتهم بلا أساس صلب.
 
ويحذر اقتصاديون من أن عدم التصدي لتلك الاختلالات بين الدول فيما يتعلق بالمدخرات والاستثمارات والمبادلات التجارية وغيرها قد يتسبب في أزمة جديدة.
 
وتدعو مسودة البيان الختامي إلى التركيز على الرفاه الاجتماعي عبر المساواة في الفرص وإقامة شبكات للرعاية الاجتماعية في دول آسيا والمحيط الهادي لمساعدة الفئات الأكثر هشاشة خلال فترات التراجع الاقتصادي.
 
تجدر الإشارة إلى أن هذا التكتل الإقليمي الذي يضم 40% من سكان العالم يستحوذ على 54% من الناتج الإجمالي العالمي وتقارب ثرواته 14 تريليون دولار. ومن المقرر أن يكرر قادة المنتدى -الذي يتخذ القرار فيه بالتوافق- دعوة سابقة إلى الحد من الانبعاثات المسببة للانحباس الحراري بنسبة النصف بحلول 2050.
المصدر : أسوشيتد برس