النفط يواصل تراجعه

واصلت أسعار العقود الآجلة للنفط تراجعها لليوم الثالث على التوالي متجهة نحو 75 دولارا للبرميل، متأثرة باستمرار انخفاض أسواق البورصة في الولايات المتحدة وأوروبا، بالإضافة لارتفاع الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى.

وتعرضت أسعار السلع الأولية بشكل عام لضغوط اليوم بعد اقتراح للرئيس الأميركي باراك أوباما بإدخال إصلاحات في قطاع البنوك، الأمر الذي انعكس على الأسهم الأميركية والأوروبية فتراجعت في تعاملات اليوم مما تسبب بضغوط على أسعار النفط.

وكانت مقترحات أوباما لفرض قيود على ممارسة البنوك الكبرى لتعاملات مالية لحسابها قد أثارت مخاوف من انكماش محتمل في أنشطة البنوك والصناديق في قطاع السلع الأولية.

وبتعاملات منتصف اليوم بتوقيت نيويورك تراجع الخام الأميركي الخفيف تسليم مارس/آذار المقبل بواقع 85 سنتا ليصل إلى 75.23 دولارا للبرميل في بورصة نايمكس التجارية.

بينما في لندن تراجعت عقود خام برنت القياسي الأوروبي للعقود الآجلة بواقع 89 لتصل إلى 73.69 دولارا.

من جانبها أعلنت الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) اليوم أن خام أوبك تراجع إلى ما دون مستوى 75 دولارا للبرميل في جلسة الخميس بعد أن استجابت الأسواق إلى الأنباء بشأن تراجع الطلب على النفط في الولايات المتحدة.

وانخفض خام نفط أوبك إلى 74.54 دولارا للبرميل بمقدار 76 سنتا عن مستوى إغلاق الأربعاء.

تباطؤ الطلب
وكانت وزارة الطاقة الأميركية أعلنت أمس في تقريرها الأسبوعي عن تباطؤ الطلب على البنزين وخفض طاقة المصافي الأسبوع الماضي. 

فقد بين تقرير لإدارة معلومات الطاقة الأميركية انخفاض طلب شركات التكرير على الخام بواقع 181 ألف برميل يوميا مع تراجع معدلات تشغيل المصافي 2.9% لتصل إلى 78.4% من الطاقة الإنتاجية في الأسبوع حتى 15 من الشهر الجاري.

وأوضح التقرير أن مخزونات البنزين زادت في أميركا بواقع 3.9 ملايين برميل إلى 227.4 مليون برميل مقارنة مع الأسبوع السابق، وهي أكثر من مثلي توقعات المحللين بزيادة قدرها 1.7 مليون برميل.