مفاجآت في صالون جنيف الدولي للسيارات

الجزيرة نت: IMG_0100 السيارة الصينية سانغ يونغ - صالون السيارات، وخصصته لحضور الصين لأول مرة فيه وروسيا والهند- تامر أبوالعينين - جنيف

السيارة الصينية سانغ يونغ (الجزيرة نت)
 

 
يشهد صالون جنيف الدولي للسيارات في دورته السابعة والسبعين هذا العام التي بدأت في 8 مارس/آذار حضورا قويا للسيارات الروسية والهندية مع مشاركة هي الأولى من نوعها لإنتاج الصين من السيارات، ما أثار قلق شركات صناعة السيارات الأوروبية والأميركية على حد سواء.
 
وقد دخلت أول مشاركة صينية في الصالون بثلاثة أنواع من السيارات، من فئة ليموزين تحمل اسم (بريليانس) بطرازين أحدهما رياضي، وتعمل محركاتها أوتوماتيكيا أو بالنقل اليدوي، إلى جانب سيارات البراري (سانغ يونغ) رباعية الدفع وتعمل بمحرك ديزل، ونصف النقل وكلها بتصاميم وإنتاج حديث.

ولم يعلن الجناح الصيني عن أسعار المبيعات في الأسواق العالمية إلا بعد الحصول على الموافقة النهائية بتسويقها في أوروبا، ولكن من المتوقع أن تكون أسعار بيع السيارة (بريليانس) في حدود 15 ألف يورو، في حين أن الموديلات الأوروبية المشابهة لها في الموصفات يبدأ سعرها في حدود 25 ألف يورو.

 
تعاون كرايزلر وشيري
الحضور الصيني تعزز في دورة هذا العام أيضا بموافقة إدارة شركة كرايزلر الأميركية على التعاون مع شركة شيري الصينية في إنتاج سيارات صغيرة الحجم، مما قد يساعد الشركة الأميركية على تطوير مبيعاتها والحصول على شريحة جديدة من الزبائن في أسواق مختلفة.
 
وقد أكد ديتر تستشه رئيس مجموعة دايملر كرايزلر للصحفيين في جنيف أن التعاون مع الشركة الصينية سيفتح آفاقا جديدة لإنعاش اقتصاد الشركة المتدهور، رغم أن إدارتها الحالية تقوم بجهود جيدة لإنقاذها من أزمتها المالية، وقد تعمل أسعار التصنيع المنخفضة على فتح منافذ توزيع متعددة، لتسويق سيارات تحمل اسم كرايزلر ولكن بتقنية وصناعة صينية، ولم تعلن الشركتان عن أية تفاصيل تتعلق بهذا الاتفاق.
 
أما مفاجأة المعرض الثانية هذا العام فكانت في باقة السيارات التي قدمتها الهند، والتي تميزت هي الأخرى بالأسعار المنافسة للسيارات الأوروبية والأميركية واعتماد التصنيع على خامات متعددة جمعت بين قوة التحمل والأسعار المنخفضة، كما تميزت الهند بتقديم سيارة بمحرك يعمل بالكهرباء (ريغا غريني)، كما قدمت الدراجة الكهربائية لحل أزمة التنقل والمواصلات في المدن الكبرى.
 
ثم عرضت شركة تاتا تطوير إنتاجها، بموديلات سيدان، حرصت على أن يجمع بين التصميم الأميركي والأوروبي، فجاءت حسب رأي بعض الخبراء متميزة في التصميم وبسعر منافس للغاية،
وطورت الشركة من إنتاجها في سيارات الليموزين، وظهرت موديلات أنديغو وأنتليجانت.
 
عودة روسو بالتيك
ثم كانت المفاجأة الثالثة في ظهور شريحتين كبيرتين من صناعة السيارات الروسية، الأولى في عودة (روسو بالتيك) مرة أخرى إلى الإنتاج والتصنيع، في ذكرى مرور قرن على إنتاج أول سيارة  لهذه الشركة، التي انتهجت الشكل الكلاسيكي الفاخر في التصميم، بقوة 555 حصان/ساعة ومحرك بتغذية عالية للوقود، ويصل ثمن الواحدة منها إلى حوالي ربع مليون يورو.
 
والثانية في تطوير كبير من تصاميم السيارة الروسية المعروفة (لادا) لتخرج عن الشكل التقليدي المعروف عنها إلى أشكال أخرى مختلفة في محاولة لوضع مكان لها في سوق السيارات.
 
وقد أعرب العديد من المراقبين الأوروبيين تحدثت إليهم الجزيرة نت عن قلقهم من ظهور هذا الإنتاج الآسيوي بهذه الصورة في صالون هذا العام.
 
ورأى هؤلاء أن من شأن ذلك التأثير سلبيا على نمو صناعة السيارات الأوروبية، حيث تعول العديد من الشركات على التوسع في شرق أوروبا لضمان تكلفة إنتاج أرخص ومبيعات أعلى، إلا أن الإنتاج الهندي والصيني والروسي غزا الأسواق الأوروبية، ومن المتوقع أن يأخذ مكانة جيدة في السوق على غرار الإنتاج الياباني والكوري، حسب رأيهم.
المصدر : الجزيرة