البنك الأفريقي يطالب بلدان القارة بمكافحة الفساد

r_Displaced children from Badme gather at Korokon Camp in the Gash Barka region of southwestern Eritrea
طالب رئيس البنك الأفريقي للتنمية القارة السمراء بمكافحة الفساد قائلا إنه لا يمكن توجيه أصابع الاتهام إلى الدول الغنية لتقديمها معونات غير كافية إن كانت أفريقيا فشلت في مكافحة الفساد.
 
وقال دونالد كابيروكا إن على المسؤولين في أفريقيا تحسين الحكم الرشيد إذا أرادوا أن يفي أعضاء مجموعة الدول الثماني بالوعود التي قطعوها خلال قمة عقدت في جلينيجلز بأسكتلندا بزيادة المساعدات.
 
وأضاف أن الفساد استشرى في أفريقيا وأن مكافحة الفساد لا يمكن أن يقوم بها أحد نيابة عن الأفارقة بل يجب أن يقوم بها الافارقة بأنفسهم.
 
وتعهد أعضاء مجموعة الثماني في جلينيجلز بزيادة المساعدات لأفريقيا إلى أكثر من الضعف بحلول عام 2010، ووعدوا بالعمل على وقف الدعم للصادرات الزراعية الذي يقوض المنتجات الزراعية الأفريقية.
 
وقال كابيروكا إنه إذا وفى المانحون بالالتزامات التي تعهدوا بها في جلينيجلز فيتعين على أفريقيا أن تحقق متوسط معدل نمو اقتصادي سنوي قدره 7%، وهو المعدل الذي تحتاجه لتحقيق أهداف مكافحة الفقر المعروفة باسم الأهداف التنموية للألفية. لكن كابيروكا قال إن على أفريقيا أن تؤدي دورها أيضا.
 
وكثيرا ما يعمل بنك التنمية الأفريقي عن كثب مع صندوق النقد والبنك الدوليين لإقراض دول القارة. وحملة أسهم هذا البنك هم دول أفريقيا البالغ عددها 53 فضلا عن 24 دولة مانحة من شتى أنحاء العالم.
 
ويقدم البنك قروضا تجارية لأغنى دول أفريقيا ويخصص قروضا بمعدلات فائدة منخفضة للدول الفقيرة من خلال صندوق التنمية الأفريقي الذي يموله مانحون غربيون.
 
ويسعى قادة أفريقيا إلى إقناع الدول الغربية بأن القارة على طريق الديمقراطية وإنهاء الحروب والاستبداد والفساد وهي الظروف اللازم توافرها للحصول على مزيد من المساعدات.
 
لكن المشاكل كبيرة حيث يعيش أكثر من 40% من سكان أفريقيا على أقل من دولار في اليوم فيما يهدد نقص خطير في الطعام أكثر من مائتي مليون أفريقي ويقتل مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) أكثر من مليوني أفريقي سنويا.
 
وتحدد الأهداف التنموية للألفية جداول زمنية لخفض الفقر المدقع إلى النصف وتوفير التعليم الأساسي ووقف انتشار مرض الايدز بحلول عام 2015.
المصدر : رويترز