المغرب يجدد استعداده لبحث اتفاق الصيد مع أوروبا


undefinedجدد المغرب استعداده لاستئناف محادثات مع الاتحاد الأوروبي لتجديد اتفاق صيد الأسماك الذي كان يسمح للأوروبيين بالصيد في مياهه الأقليمية نظير حصوله على تعويضات مالية بملايين الدولارات.

وبالرغم من جهود الطرفين لإعادة التفاوض على شروط جديدة للاتفاق الذي انتهى العمل به في نوفمبر/تشرين الثاني 1999 إلا إن الخلاف على مقدار العوض المالي حال دون نجاح تلك المساعي التي كان آخرها في مارس/آذار الماضي. 

وقال رئيس الوزراء المغربي عبد الرحمن اليوسفي في مؤتمر صحفي أمس أثناء زيارة للبرتغال تستمر يومين "الكرة ليست في ملعبنا. إننا جاهزون دائما لاستئناف المفاوضات".ولم يذكر اليوسفي أي تفاصيل عن موعد أو شروط استئناف المحادثات.

وكان الاتفاق السابق الذي استمر أربع سنوات يسمح لنحو 400 سفينة برتغالية وإسبانية بصيد الأسماك في المياه المغربية. وقد أثار إيقاف العمل بالاتفاق استياء صائدي الأسماك الإسبان، وقاموا بمحاصرة موانئ جنوبي إسبانيا مانعين بذلك الصادرات المغربية من الوصول إلى الأسواق الإسبانية.

وعندما انهارت جولة المحادثات السابقة في مارس/آذار الماضي قال مفوض الاتحاد الأوروبي فرانز فيشلر إن المغرب طلب الحصول على ما مقداره 90 مليون يورو (نحو 80 مليون دولار) مقابل تجديد الاتفاق لمدة ثلاثة أعوام.

أما الاتحاد الأوروبي الذي ينظر بأهمية بالغة للاتفاق فقد رفض ذلك المطلب وقال إنه غير مستعد لدفع أكثر من 60 مليون يورو إضافة إلى إمكانية تقديم معونة لقرى مغربية تعتمد على صيد الأسماك.

ووقع اليوسفي أثناء اجتماع في لشبونة مع نظيره البرتغالي أنطونيو جوتيريس ثمانية اتفاقات ثنائية بينها اتفاق يتيح للرباط تسهيلات ائتمانية قيمتها عشرة ملايين يورو.

المصدر : وكالات