أرباح الأدوية بأميركا تضاعفت أربع مرات بعد الهجمات


undefinedقال باحثون إن صناعة الدواء أصبحت التجارة الأكثر ربحا في الولايات المتحدة بعد هجمات سبتمبر/ أيلول الماضي. وقالت مؤسسة عائلة كيزر التي تهتم بأبحاث قضايا الصحة والأسرة إن إنفاق الأميركيين على شراء الأدوية زاد بشكل ملفت للنظر, وإن عائدات الأدوية تجاوز أربعة أمثال متوسط أرباح أكبر 500 شركة في الولايات المتحدة.

وأضاف تقرير المؤسسة أن الأميركيين أصبحوا مهووسين بشراء الأدوية, وأن قطاع صناعة الدواء مازال يحقق أعلى الأرباح مقارنة بالصناعات الأخرى. وأشار إلى أن نسبة عائدات صناعة الدواء بلغت أكثر من أربعة أمثال متوسط أرباح أكبر 500 شركة مسجلة في قائمة مجلة فورتشن أواخر التسعينيات, إذ بلغت أرباح القطاع 18.6% من العائدات مقارنة مع متوسط أرباح الشركات الخمسمائة عام 2000 البالغ 4.5%.

وقال متحدث باسم المؤسسة إن الشعب الأميركي ينفق الآن 117 مليار دولار سنويا على الدواء, "في الوقت نفسه تتسابق الشركات على إنتاج المزيد من الأنواع". وأضاف أنه مع طرح الأدوية الجديدة في الأسواق سيواصل متوسط سعر الدواء الارتفاع.

وأشار إلى أن شركات الدواء أنفقت 15.7 مليار دولار لترويج منتجاتها عام 2000 أي 14% من عائداتها بالمقارنة مع 3.7% من العائدات التي تدفعها المتاجر الكبرى على الترويج و3.9% لصناعة التبغ و10.7% للصابون والمنظفات و12% للعب.

وأظهر التقرير أن شركات الدواء تنفق 14% فقط من عائداتها على البحوث والتطوير رغم أنها كثيرا ما تبرر غلاء أسعار الأدوية بتكلفة البحوث والتطوير. يذكر أن الشعب الأميركي تهافت على شراء الأدوية عقب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول الماضي وهلع الأميركيين من حدوث هجمات بيولوجية وتزايد حالات الإصابة بجرثومة الأنثراكس المسببة لمرض الجمرة الخبيثة.

المصدر : رويترز