وفاة برنارد لويس.. مؤرخ أشاد بالإسلام وحاربه

IST09 - 20020212 - ISTANBUL, TURKEY : Prof. Bernard Lewis who is Professor of Near Eastern Studies at Princeton University (L) chats with Interim Afganistan Foreign Minister Abdoullah Abdoullah (R) during the OIC - EU Joint Forum Family picture in Istanbul, Tuesday 12 February 2002. Ministers from the Organization of the Islamic Conference (OIC) and the European Union (EU) meet in an Ottoman palace on the shores of the Bosporus for a two-day conference to promote understanding and cooperation. EPA PHOTO POOL/KERIM OKTEN/MS/ED
برنارد لويس (يسار) كتب في معرض حديثه عن الشرق الأوسط "إما أن نوفر لهم الحرية أو يدمروننا" (الأوروبية)

توفي اليوم المؤرخ والمستشرق الأميركي برنارد لويس خبير الشؤون الإسلامية وصاحب عدة مواقف خلافية بشأن منطقة الشرق الأوسط عن عمر ناهز مئة عام.

وبرنارد لويس يهودي من مواليد لندن، مارس التدريس لسنين طويلة في جامعة برنستون في ولاية نيوجرسي الأميركية، وكان من أشد مؤيدي إسرائيل ومقربا من المحافظين الجدد الأميركيين.
    
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "كرونيكل أوف هاير إيدوكايشن" العام 2012 قال لويس "البعض يعتبرني نابغة عظيما، والبعض الآخر يراني شيطانا مجسدا".
  
وبقدر ما كان للويس تأثير على أجيال من المتخصصين في الشؤون الإسلامية، فإنه كان أيضا في صلب جدالات حادة بسبب مواقفه الخلافية.

عرف عنه تشدده في رسم السياسات حيال الشرق الأوسط ، حيث نصح في وقت من الأوقات دوائر القرار في واشنطن قائلا "إما التشدد أو الخروج" من المنطقة، وهو ما أسماه لاحقا بعض الباحثين بـ"مقاربة لويس".

وقد نفى مرارا وتكرارا تأييده لغزو العراق، لكنه دعا إلى تقديم مساعدات أكبر إلى الأكراد "حلفاء الغرب" في شمال العراق ليشكلوا قوة موازية للنظام في بغداد.

وكان يعتبر أن مشاكل الشرق الأوسط كانت في معظمها ذاتية ولم تكن مجرد معضلات موروثة من الاستعمار أو بسبب التدخل الخارجي. وأشاد بالإسلام باعتباره "ديانة عظيمة"، لكنه عبر عن قلقه من أنه سيتم اختطاف هذه الديانة بسبب التعصب والغضب.

حذر لويس من أن يتحول الشرق الأوسط تدريجيا لمرتع للتطرف والمشاعر المعادية للغرب. وقال في كتاب "المعتقد والسلطة" الذي نشره عام 2010 في معرض حديثه عن المنطقة "إما أن نوفر لهم الحرية أو يدمروننا".

رفض وصف "المجازر" التي ارتكبها العثمانيون بحق الأرمن عام 1915 بالإبادة، واعتبر أن نظرية الإبادة هي "الصيغة الأرمنية" للتاريخ.
    
أصدر لويس أكثر من 30 كتابا ومئات المقالات المتخصصة كما عرف إتقانه لما لا يقل عن 10 لغات. من أبرز كتبه "العرب في التاريخ" و"الإسلام في أزمة" و"الإسلام والعلمانية" و"الخطاب السياسي للإسلام".

المصدر : الواشنطن بوست + وكالات