مخرج أميركي عالمي: السعودية مصدر تهديد كبير بالمنطقة

أوليفر ستون في ندوة صحفية بمهرجان فجر السينمائي بطهران
ستون أنتج عددا من الأفلام التي أحدثت جدلا كبيرا بسبب انتقادها السياسة الأميركية (الجزيرة نت)

مصطفى فرحات-طهران

انتقد المخرج العالمي أوليفر ستون سياسات المملكة العربية السعودية، وقال إنها مصدر تهديد كبير للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وفي ندوة صحفية عقدها ستون في مهرجان فجر السينمائي بالعاصمة الإيرانية طهران؛ استعاد بعض المحطات في حياته الفنية، وصناعة الأفلام التي أحدثت جدلا كبيرا بسبب انتقادها السياسة الأميركية.

وفي سؤال وجهه مراسل الجزيرة نت لنجم الإخراج السينمائي في هوليود حول قراءته للأحداث في منطقة الشرق الأوسط، قال ستون إنه يعتقد بأن المملكة العربية السعودية هي أحد أكبر التهديدات للاستقرار في المنطقة.

وتابع ستون قائلا للمراسل "أنت تعرف بصفتك من قطر كيف يمكن أن تكون السعودية خلّاقة إذا تعلق الأمر بالدمار".

واستذكر صاحب جوائز الأوسكار الخمس الصعوبات التي واجهته أثناء إخراج فيلم "دابليو" (2000) الذي تناول الرئيس الأميركي جورج والكر بوش، والفوضى التي أحدثها هو وفريقه بعد قرار غزو العراق دون أي مظلة أممية.

وفي هذا السياق، أشار أوليفر ستون إلى تحفظ الممولين على إنتاج الفيلم، قائلا إن هناك توجها سائدا في أميركا يرفض انتقاد السياسات الخارجية لواشنطن.

ستون اعترف بأنه شخص غير مرغوب فيه بأميركا، وأنه أخرج الأفلام التي تزعج السلطات الأميركية انسجاما مع مبادئه وقيمه الإنسانية

إخفاء الحقائق
ومن بين أفلام ستون السياسية، برز فيلم "جي أف كي" (1991) الذي انتقد التحقيقات الرسمية التي تمت حول اغتيال الرئيس الأميركي جون كيندي، والتلاعب الكبير بالأدلة، وإخفاء الحقائق الذي انتهجته مؤسسات أميركية، على رأسها وكالة الاستخبارات المركزية (سي أي إيه).

وتحدث عن الشرق الأوسط وما يعتريه من تحولات، مشيدا بدول بينها لبنان موطن زوجته السابقة، حيث زار البلد عام 1974 وأعجب بأهله.

وعاد ستون إلى فيلمه الملحمي عن "ألكسندر" (2004)، وقال إن التعاقد مع شركة "وارنر بروذرز" لإنتاج الفيلم كان سيئا، لأنهم أرغموه على تقليص حجمه واختزال مشاهد كان يرى أنها مهمة.

وأوضح ستون أنه أعاد إنتاج الفيلم بعد عشر سنوات -أي في 2014- وأصدر نسخة جديدة تفوق الثلاث الساعات، ومن أراد مشاهدة الفيلم كما يريده هو ويرغب فيه فليشاهد النسخة الجديدة.

وفي ندوة سابقة بالمهرجان، قال المخرج العالمي أوليفر ستون إن صناعة الأفلام انتهت في أميركا، وانتقد السياسة الأمنية والاستخباراتية في بلاده.

وكان ستون اعترف بأنه شخص غير مرغوب فيه بأميركا، وأنه أخرج الأفلام التي تزعج السلطات الأميركية انسجاما مع مبادئه وقيمه الإنسانية، وأنه لا يرضى بحال أن يكون بوقا للدعاية التي تعارض معتقداته وقيمه.

المصدر : الجزيرة