نجمة هوليوود إسرائيلية ترفض جائزة من بلادها

رفضت الممثلة الإسرائيلية الأميركية الحائزة على الأوسكار ناتالي بورتمان أمس الخميس جائزة إسرائيلية تبلغ قيمتها مليوني دولار، ورفضت حضور حفل توزيع الجوائز مما دفع المنظمين إلى إلغاء الحفل بالكامل.

وقالت مؤسسة جائزة جينيسيز المانحة للجائزة التي تعتبر بمثابة "جائزة نوبل اليهودية" في بيان لها إن بورتمان رفضت الجائزة لأن "الأحداث الأخيرة في إسرائيل محزنة للغاية لها وإنها لا تشعر بارتياح للمشاركة في أي حدث عام في إسرائيل".

وفهم من عبارة "الأحداث الأخيرة في إسرائيل" موقف رافض لقتل الفلسطينيين في مسيرة العودة الأسبوعية على حدود قطاع غزة، وقبل ذلك كانت لها مواقف معروفة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومعارضة لإعادة انتخابه.

ورغم ما سجل لبورتمان سابقا من مواقف أبدت فيها إعجابا بإسرائيل وبمجنداتها ومجنديها، فلعل تمزقا في الوعي بين أن تكون ممثلة أميركية شهيرة بآراء ليبرالية وأن تكون في الوقت نفسه إسرائيلية تدافع عن نظام عنصري، أحدث لديها وعيا جديدا جعلها تتخذ مواقف صادمة ومعارضة لإسرائيل.

ولدت ناتالي في القدس لأب يهودي وأم أميركية، وهاجرت إلى الولايات المتحدة مع ذويها عندما كانت في الثالثة من عمرها، وعرفت عالم الفن والسينما في وقت مبكر، وجذبت إليها أهم صنّاع السينما هناك قبل أن تدخل عالم المراهقة، حيث قدمت أدورا لافتة مثل دورها في فيلم "حرب النجوم" قبل أن تصبح نجمة تنال أرفع جائزة أميركية، وهي الأوسكار عن دورها في فيلم "البجعة السوداء".

وطيلة وجودها في الولايات المتحدة دافعت بورتمان عما تعتبره مسقط رأسها، وأصرت على إسرائيليتها لا يهوديتها فقط، وكانت تتردد على تل أبيب وتشيد بالحيوية التي تتمتع بها الحياة هناك.

لكن الشابة الجميلة التي التقطت صورا عدة مع شيمون بيريز اكتشفت أن إسرائيل تتكشف عن صورة مختلفة عن تلك التي كوّنتها هي عنها. ثمة عنصرية وتطرف ورئيس وزراء شعبوي وثمة ضحايا على الجانب الآخر من الصراع يسقطون.

المصدر : الجزيرة