عزوف عن جناح السعودية في معرض الكتاب بالجزائر

تجنب زوار المعرض 23 للكتاب في الجزائر جناحَ المملكة العربية السعودية، رغم أنه يحتل موقعا جيدا في المعرض، في حين شهدت أجنحة أخرى إقبالا كبيرا، وفقا لما لاحظه صحفي في موقع "تي إس أي عربي" الجزائري.

وقال الموقع إنه على عكس السنوات السابقة، تجنب الزوار جناح السعودية منذ انطلاق المعرض، وظلت ممراته مهجورة، في حين يعمل السعوديون -الذين يرفضون الحديث إلى الصحافة بحسب الموقع- على تقديم هدايا للزوار القلائل الذين يقتربون من الجناح، الذي تم ترتيبه بعناية وتزيينه بألوان علم السعودية.

وتساءل الموقع: هل كانت قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي سبب هذا العزوف الجزائري عن جناح السعودية؟ حيث ما تزال قضية خاشقجي -الذي قتل في قنصلية بلاده في تركيا– تشغل الرأي العام العالمي، مع تأكيد تركيا أن مقتله تم بنية مدبرة وبأوامر عليا في المملكة.

في المقابل، يجذب جناح الولايات المتحدة الأميركية -الذي يبعد أمتارا قليلة عن جناح السعودية- الكثير من الشباب، حيث تُنظم يوميا دروس في اللغة الإنجليزية، ويسعى الزوار إلى الحصول على معلومات حول البرامج التعليمية والثقافية التي يمتلكها هذا الجناح.

كما اجتذب الجناح الفرنسي -الذي يبعد خطوات عن الجناح الأميركي- الشباب الجزائري بهدف التعرف على البرامج الدراسية، وحضور النقاشات التي يشارك فيها ثلة من الكتاب والمثقفين، لكن الجناح الأبرز من حيث عدد الزوار كان الجناح الصيني، وفقا لموقع "تي إس أي عربي".

وأوضح الموقع أن الجناح الصيني كان الأكبر على الإطلاق، والأكثر شعبية بحضور كتاب عالميين، وتوفير كتب مترجمة إلى العربية والفرنسية والإنجليزية، إضافة إلى تميز الجناح بمعرض الحرف اليدوية واللوحات المرتبطة بعالم الكتب والسياحة.