أفضل 10 أفلام رعب مجانية على موقع يوتيوب

من المرجح ألا تجعلك أفلام الرعب المتوفرة حاليا على منصة يوتيوب تشعر بالخوف، ولكنها على الأقل سوف تعطيك نبذة عن تاريخ هذا النوع من الأفلام.

وقال الناقد السينمائي إيدي ستريت في مقال بموقع "ديلي دوت" الأميركي، إن "يوتيوب يوفر لمستخدميه مجموعة متنوعة من أفلام الرعب المتاحة للمشاهدة منذ الآن. وبالطبع إن الحديث هنا عن الأفلام المعروضة بشكل قانوني، وليست تلك المقرصنة".

وحسب الكاتب، فإن هذه المجموعة الكلاسيكية من الأفلام ليست محمية بحقوق ملكية خاصة، إلا أن أغلبها يعود لعصر أفلام الأبيض والأسود. والشيء الممتع عند مشاهدة هذه الأفلام القديمة هو الشعور بالاستكشاف الذي يرافقها. فإذا كنت تبحث عن بعض الخصائص المميزة التي لا توجد على منصات المشاهدة مدفوعة الثمن الرائجة حاليا، يمكنك إيجاد ضالتك في يوتيوب. وهذه أفضل 10 أفلام رعب متاحة على هذه المنصة.

1– ليلة الأموات الأحياء
رغم أن جمهور السينما يعتبر أن فيلم "الزومبي الأبيض" للمخرج فيكتور هالبيرين هو أول عمل في مجال أفلام الزومبي، فإن عشاق فيلم "الأموات يمشون" يعتبرون أن المخرج جورج روميرو هو صاحب الفضل في تطوير موجة أفلام الزومبي الحديثة، من خلال فيلمه المميز الصادر سنة 1968.

ويؤكد الكاتب أن فيلم "ليلة الأموات الأحياء" هو في الواقع انتقاد للخطاب الذي كان سائدا حول العرق والمحظورات الاجتماعية، بالإضافة إلى أنه واحد من أفلام قليلة في تلك الفترة منح فيها دور البطولة لممثل أسود. ورغم أن هذا الفيلم مثل مجرد انطلاقة لسلسلة ناجحة من أعمال هذا المخرج (آخرها فيلم "نجاة الأموات" سنة 2009)، فإنه ظل عالقا في الذاكرة باعتباره أجود إنتاجات روميرو.

2– المستأجر
أشار الكاتب إلى أن هذا الفيلم المرعب الذي صدر سنة 1944، يتحدث عن عائلة تستقبل دون علم منها قاتلا متسلسلا، كمستأجر في منزلها. وهذا الضيف المزعوم ليس مجرد قاتل متسلسل فحسب، بل هو جاك السفاح شخصيا. وكلما تزايدت مخاوف هذه العائلة بشأن هذا النزيل، زاد خوفهم على سلامة ابنة أختهم. 

3– "نوسفيراتو" أو الأحياء الأموات
ويرى كاتب المقال أن "نوسفيراتو" لا يزال واحدا من بين أقوى أفلام الرعب التي عرضت على الشاشة الكبيرة. وهو من إبداعات المخرج الألماني فريدريتش مورناو، الذي أخرج أيضا فيلم "شروق الشمس: أغنية إنسانيْن" الذي يعد أول عمل سينمائي في التاريخ يفوز بجائزة أفضل صورة، وتدور أحداثه بشكل كامل حول شخصية مصاص الدماء التي يلعبها الممثل الألماني ماكس شريك بشكل إبداعي.

4– الزومبي الأبيض
بالنسبة لعشاق أفلام الرعب، يؤكد الكاتب أن فيلم "الزومبي الأبيض" لا يمكن تفويته. وقبل بروز جورج روميرو وفيلم "الأموات يمشون"، ظهر هذا الفيلم سنة 1932 ليمثل بداية رواج أفلام الرعب. وفي حين تلقى فيلم "الزومبي الأبيض" تقييمات سلبية عند ظهوره (حيث وصفه أحد النقاد بأنه كوميديا مثيرة للسخرية)، تمتع هذا الفيلم الذي تم إنتاجه بشكل مستقل في هايتي، بجاذبية تشبه معول التنويم المغناطيسي.

وحاز هذا الفيلم على شعبية كبيرة في الولايات المتحدة وخارجها، حتى أنه أصبح الفيلم المفضل لدى الحزب النازي، وكان من بين مجموعة قليلة من الأفلام الأميركية التي حصلت على موافقة النظام النازي للعرض في ألمانيا. 

5– ليلة هادئة، ليلة دموية
يقول الكاتب إن هذا الفيلم مصنف ضمن قائمة أفلام الرعب العنيفة، وتدور أحداثه حول سلسلة من عمليات القتل التي تمت في إحدى عشيات أعياد الميلاد، في خمسينيات القرن الماضي. وقد صدر فيلم "ليلة هادئة، ليلة دموية" قبل خمس سنوات من وصول فيلم "هالوين" للمخرج الأميركي جون كاربينتر إلى صالات السينما، وهو يتضمن على الكثير من التقنيات التي أصبحت في وقت لاحق شائعة جدا. 

6– كارنفال الأرواح
يوضح الكاتب أن فيلم الرعب "إنسيديوس" للمخرج جيمس وان، الذي صدر سنة 2011، اشتهر بأنه مستلهم من فيلم كارنفال الأرواح الشهير، وهو فيلم قصير للمخرج هيرك هارفي لم تتجاوز ميزانيته 20 ألف دولار، ومع ذلك كان له تأثير كبير على مخرجين آخرين مثل جورج روميرو وديفد لينش. وتدور أحداث هذا الفيلم حول امرأة تجد نفسها مسكونة بشيطان ملازم لها على إثر حادث سيارة مأساوي، يتصف بالغرابة.

7– الشبح الحي
يمتاز هذا الفيلم بالغموض أكثر من كونه فيلم رعب وخوف، وهو يحتوي على ما يكفي من الغرابة ليحتل مكانا ضمن هذه القائمة. وتدور أحداث الفيلم حول موظف بنكي يدعى وولتر غريغ يختفي فجأة عن الأنظار، وهنا يظهر المحقق نيك تراين، الذي يدخل إلى منزل مليء بالألغاز والأدلة الغامضة ويبدأ بتوجيه الشكوك، ويسلك طريقا معقدة للوصول إلى الحقيقة. وخلال فترة عرضه التي تدوم 60 دقيقة، سيجعلك فيلم "الشبح الحي" بما يتضمنه من مشاهد مرعبة وألغاز متلهفا لمشاهدته حتى النهاية.

8– منزل في التلة المسكونة
من خلال أفلام مثل "منزل الشمع"، و"الذبابة"، و"منزل في التلة المسكونة"، نجح الممثل فينسنت برايس في فرض أسلوب خاص به في سوق الأفلام، ليصبح أستاذ الرعب الشديد. وإلى الآن، لم ترَ السينما حضورا مماثلا لحضوره الطاغي الذي يحبس الأنفاس.

ويرى الكاتب أن هذا الفيلم، الذي تدور أحداثه حول مليونير يدفع المال لمجموعة من الأشخاص لقضاء ليلة في منزله المروع والقديم، هو أفضل توليفة بين أسلوب أفلام الرعب القديمة وتلك التي كانت سائدة في منتصف القرن العشرين. 

9– مذكرات رجل مجنون
يحمل هذا النوع من الأفلام، التي تتمحور أحداثها حول استحواذ الشيطان على الإنسان، في طياته مؤثرات مرعبة لا تفقد بريقها رغم مرور الزمن. ورغم أن طريقة إخراج فيلم "مذكرات رجل مجنون" تجعله أقل رعبا على المستوى الظاهري، فإن فكرة وجود روح شيطانية تقفز إلى داخل الأجساد وتعيث فيها فسادا لا تزال فكرة مؤثرة.

10– صرخة الذئب
إن أكثر ما جعل هذا الفيلم يتمتع بشهرة هو أنه من أوائل الأفلام التي تظهر فيها امرأة في دور المستذئبة. وتلعب نينا فوش دور سيليستي، الأميرة القادرة على التحول إلى ذئب، وهي ميزة متوارثة داخل عائلتها. وعندما يصبح هذا السر العائلي مهددا بالانكشاف، تصبح سيليستي مضطرة لاستخدام قواها لحمايته.

ويشير الكاتب إلى أن الأفلام التي تدور حول المستذئبين تطورت بشكل كبير خلال الأعوام السبعين الماضية، ولهذا السبب لن تثير المشاهد المرعبة في فيلم صرخة الذئب حالة فزع شديد في نفس المشاهدين، إلا أن رغبة البطلة في حماية عائلتها بأي ثمن أمر يستحق المشاهدة.