مهرجان فاس للثقافة الصوفية وصدى جلال الدين الرومي

لقطة عامة لمدين فاس
منظر عام لمدينة فاس التي تعتبر من أعرق الحواضر بالمغرب وعاصمته العلمية (الجزيرة)

انطلقت بمدينة فاس شمالي المغرب فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان "فاس للثقافة الصوفية" تحت شعار "حضور التصوف" وتتواصل على مدى ثمانية أيام، بإشراف جمعية "مهرجان فاس للثقافة الصوفية" (غير حكومية).

وقال رئيس المهرجان فوزي الصقلي إن التظاهرة مساهمة لاكتشاف الثقافة الصوفية بمختلف تجلياتها الإبداعية والفنية، وإن التراث الثقافي الحي للتصوف يتميز بقدر كبير من التنوع والثراء ويعتبر منبت الحضارة الإسلامية.

ويتوقع أن يتم خلال المهرجان توقيع اتفاقية شراكة بين مهرجان فاس للثقافة الصوفية والمهرجان الدولي للموسيقى الصوفية بولاية قونيا التركية التي تحتضن سنويا مهرجانا دوليا بمناسبة ذكرى مولد العالم الصوفي البارز جلال الدين الرومي.

وتنظم خلال أيام مهرجان فاس بكل من حديقة جنان السبيل التاريخية (يعود بناؤها للقرن 18) ومنطقة باب الماكينة الأثرية (يعود بنائها إلى القرن 12)، أمسيات في "فن السماع" لمختلف الطرق الصوفية المغربية والأجنبية، منها القادرية البودشيشية والدراويش التركية.

والسماع استعمله الصوفيون للدلالة على الإنشاد الديني، والذي يكون ضمن مجالسهم العلمية أو التعبدية. ويستقطب المهرجان عشرات المفكرين والباحثين وعشاق الموسيقى الصوفية من المغرب وتركيا ومصر وإيران وفرنسا وأميركا والهند وألمانيا وكندا والنيجر ولبنان والسنغال وباكستان.

ويحتضن المهرجان أيضا ندوات علمية تناقش مواضيع عدة، منها: "التصوف كنموذج حضاري"، و"التصوف بصيغة المؤنث"، و"الأندلس.. بوتقة لقاءات روحية"، و"الفكر الروحي"، و"التصوف في العصر الحديث.. نحو إقامة تراث ثقافي حي"، و"التصوف والفن المعاصر".

المصدر : وكالة الأناضول