صهيونيةُ لولوش تربك الأوساط الفنية قبيل مهرجان القاهرة السينمائي

شعار مهرجان القاهرة السينمائي وصورة المخرج الفرنسي كلود لولوش
إدارة المهرجان تتمسك بقرار تكريم المخرج الفرنسي رغم تحفظات وجوه فنية (الصحافة المصرية)

تشهد الساحة الفنية المصرية حالة من الجدل والارتباك قبيل أسابيع من افتتاح الدورة الأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في العشرين من نوفمبر/تشرين الثاني القادم، والسبب رغبة إدارة المهرجان في تكريم المخرج والكاتب الفرنسي الكبير كلود لولوش.

فقد رفض كثير من الممثلين والمخرجين قرار تكريم المخرج الفرنسي بسبب دعمه الواضح لإسرائيل، بينما تمسكت إدارة المهرجان بالتكريم قائلة "إن لولوش ليس صهيونياً ولن نتراجع عن تكريمه".

وقال محمد حفظي المنتج السينمائي ورئيس المهرجان بدورته الـ 40 -في تصريحات صحفية- إنهم لن يتراجعوا عن تكريم لولوش لأن "كل الحديث عن أنه صهيوني شائعات فقط، ولا أساس لها من الصحة".

وتابع "ليس أي مخرج أو فنان زار إسرائيل نعتبره عدوا للعرب، وإن تصرفنا بهذا التصرف سوف نعيش في عزلة ولن نخاطب إلا أنفسنا فقط".

في المقابل، أكد الناقد السينمائي نادر عدلي "إذا تصور حفظي أنه جاء للمهرجان ليخرجه من عزلته، فهذا مهرجان معترف به دوليًا وليس معزولًا، وسبق أن شارك فيه عشرات النجوم والمخرجون الكبار من كل أنحاء العالم".

ووفقا لعدلي فإن المخرج الفرنسي يفتخر بأنه على علاقة جيدة جدًا مع الكيان الإسرائيلي "فلماذا نصر على تكريمه؟".

ومع إصدار عدد من الفنانين والمنتجين والمخرجين بيانا يتمسكون فيه برفض تكريم المخرج الفرنسي، أصدرت إدارة المهرجان بيانا رسميا قالت فيه إن اللجنة الاستشارية العليا للمهرجان "اجتمعت بشكل عاجل، وذلك لدراسة ما أثير في وسائل الإعلام ومن قبل بعض الفنانين والمثقفين حول علاقة لولوش بإسرائيل".

ودعا بيان المهرجان الفنانين والصحفيين بتزويدها بأي وثيقة تتضمن موقفًا سياسيًا معلنًا للمخرج الفرنسي ضد القضية الفلسطينية أو حقوق الشعب العربي، سواء كانت تصريحًا سياسيًا أو بيانًا قام بالتوقيع عليه أو أي شكل آخر للتضامن السياسي مع الموقف الإسرائيلي.

وفور صدور ذلك البيان، سارع فنانون ووسائل إعلام مصرية لنشر بيان منسوب لإدارة المهرجان يؤكد أنها تراجعت عن تكريم لولوش، لكن إدارة المهرجان نفت ذلك ودعت وسائل الإعلام للرجوع إليها قبل نشر أي بيان باسمها.

المصدر : الجزيرة + الصحافة المصرية