مهرجان فن الشوارع يغيّر معالم بريستول بريطانيا

بين ليلة وضحاها استفاق سكان مدينة بريستول البريطانية على مشهد لم يألفوه من قبل فقد ضاعت معالم مدينتهم بين الألوان ورسوم الشخصيات الشهيرة والخيالية. ولم يحدث هذا التحول الكبير بضربة عصا ساحر ولكن بأيدي 350 فنانا قدموا من 45 بلدا بهدف المشاركة في مهرجان فن الشوارع والغرافيتي.

وبفعل جهود هؤلاء الفنانين ارتدت مدينة بريستول البريطانية ثوبا جديدا مزركشا صنعته أيدي أشهر فناني الشوارع والغرافيتي في أوروبا ضمن مهرجان الغرافيتي السنوي.

وقد تمكن المهرجان -الذي يقول القائمون عليه إنه الأكبر من نوعه بأوروبا- من استقطاب أشهر رسامي الشوارع في أوروبا بعد النجاح الذي حققته المهرجانات الأربعة السابقة.

وتنوعت جداريات المهرجان التي رسمها الفنانون بين رسم الوحوش إلى شخصيات المثلجات الذائبة. وكان التنافس بين الفنانين كبيرا خصوصا أن أعمالهم الفنية تجسدت على جدران مدينة بريستول مسقط رأس الرسام بانكسي.

ويرى مؤيدو هذا المهرجان أن موضوعات الرسوم تمس حاجة الجمهور بالعيش في بيئة جميلة آمنة تزخر بالألوان المبهجة، لكن هناك من يرى أن الموضوعات لم تعجبهم ولم يكن لهم رأي باختيارها، وأن الرسامين سيعودون في غضون أيام لبلادهم بينما يتحتم على السكان التعايش مع هذا الوضع عاما كاملا حتى يحين موعد مهرجان أبفيست التالي.

وقد بدأ مهرجان الغرافيتي عام 2008 بمشاركة خمسين فنانا، ثم ارتفع العدد بشكل متدرج حتى وصل إلى 350 فنانا مشاركا بالنسخة الحالية. ورغم سعادة الجمهور في اختيار مدينتهم ومشاهدة الحدث، فإن البعض شغلته مشكلة إيجاد الطريق إلى المنزل في ظل الازدحام وتغير الملامح.

المصدر : الجزيرة