رسامة بولندية تحيي قرية شبه مهجورة

تسعى فنانة ورسامة بولندية إلى إحياء قرية صغيرة في بلغاريا هجرها أغلب سكانها الشباب بحثا عن فرص عمل، وذلك من خلال تحويلها إلى معرض مفتوح للرسوم والصور الفنية المعبرة، وبث الروح فيها من جديد.

وتسلحت البولندية كاتارزينا بيريانكوف في سبيل تحقيق ذلك بفرشاتها وألوانها، وقادت فريقا من الفنانين البولنديين الشبان إلى إحدى القرى البلغارية لتنطق جدرانها بقضايا العالم المعاصر السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

وتهدف بيريانكوف من خلال مشروعها الفني المبتكر أيضا إلى تعريف الناس بأسلوبها في الرسم رغم شهرتها في بلادها. وقد شجعها على ذلك زوجها البلغاري الذي أشرف على تنظيم المشروع، واختار قرية تبعد نحو 180 كيلومترا عن العاصمة البلغارية صوفيا.

وتعد ستارو جيليزير من أفقر قرى الاتحاد الأوروبي، وقد تدنى عدد سكانها للخمس منذ انهيار الحكم الشيوعي عام 1989، بسبب هجرة الشبان إلى المدن الكبرى بحثا عن فرص عمل أفضل، وبسبب تدني معدلات المواليد، وهو ما دفع سلطات القرية إلى إغلاق المدرسة الوحيدة فيها.

ويأمل الزوجان أن تعيد الجداريات الحياة بالقرية من خلال زيادة الجذب السياحي، وحث مهاجريها على العودة إليها من جديد، بعد أن تدنى عدد سكانها إلى بضع مئات بسبب قلة المواليد.

المصدر : الجزيرة