برج من الجماجم البشرية بالمكسيك يعود لحضارة الأزتيك

Skulls are seen at a site where more than 650 skulls caked in lime and thousands of fragments were found in the cylindrical edifice near Templo Mayor, one of the main temples in the Aztec capital Tenochtitlan, which later became Mexico City, Mexico June 30, 2017. Picture taken June 30, 2017. REUTERS/Henry Romero
يعتقد أن البرج جزء من تقليد يعرف باسم تزومبانتلي يقوم على وضع جماجم بشرية على أرفف لإرعاب الغزاة الإسبان (رويترز)

اكتشف علماء الآثار برجا من الجماجم البشرية تحت الأرض في قلب مدينة مكسيكو سيتي، مما يطرح أسئلة جديدة حول ثقافة التضحية بأرواح البشر في إمبراطورية الأزتيك، إذ أنه احتوى على جماجم نساء وأطفال.

وكشف العلماء النقاب عن أكثر من 650 جمجمة مطمورة في حجر جيري وآلاف من القطع العظمية في الصرح الأسطواني قرب موقع "تمبلو مايور" أحد المعابد القديمة الرئيسية بمدينة تينوتشتيتلان عاصمة الأزتيك التي أصبحت فيما بعد مكسيكو سيتي.

ويعتقد أن البرج جزء من تقليد يعرف باسم تزومبانتلي بلغة الأزتيك العتيقة، ويقوم على وضع جماجم بشرية على أرفف لبث الرعب في قلوب الغزاة الإسبان.

ويسرد المؤرخون كيف كانت رؤوس المقاتلين الأسرى تستخدم لـ "تزيين" التزومبانتلي التي عثر عليها بعدد من حضارات أميركا الوسطى قبل الغزو الإسباني للمنطقة، لكن الاكتشافات الأثرية في باطن مكسيكو سيتي القديمة والتي بدأت عام 2015 تشير إلى أن الصورة غير مكتملة.

‪كشف النقاب عن أكثر من 650 جمجمة مطمورة بحجر جيري وآلاف من القطع العظمية قرب أحد المعابد‬ كشف النقاب عن أكثر من 650 جمجمة مطمورة بحجر جيري وآلاف من القطع العظمية قرب أحد المعابد (رويترز)
‪كشف النقاب عن أكثر من 650 جمجمة مطمورة بحجر جيري وآلاف من القطع العظمية قرب أحد المعابد‬ كشف النقاب عن أكثر من 650 جمجمة مطمورة بحجر جيري وآلاف من القطع العظمية قرب أحد المعابد (رويترز)

وقال رودريغو بولانوس وهو خبير في علم الإنسان الطبيعي "كنا نتوقع رجالا فحسب، شبانا بطبيعة الحال، لأنهم مقاتلون، أما النساء والأطفال فإنك تفكر في أنهم لم يخوضوا القتال. شيء ما حدث ولا نعرفه، إنه أمر جديد بالفعل".

ويبلغ قُطر البرج الدائري ستة أمتار تقريبا ويقع في ركن بمعبد ويتزيلوبوتشتلي آلهة الشمس والحرب والتضحية الإنسانية في معتقدات الأزتيك، ولم يكشف بعد عن قاعدة البرج.

وسرد جندي إسباني كان ضمن قوة المستعمرين رؤيته لعشرات الآلاف من الجماجم البشرية. وقال راؤول باريرا أحد علماء الآثار الذين اكتشفوا البرج إنهم عثروا حتى الآن على 676 جمجمة وإن العدد سيرتفع مع استمرار الاكتشافات.

واشتهرت حضارة الأزتيك (إحدى قبائل الهنود الحمر) وغيرها من حضارات شعوب أميركا الوسطى بتقديم قرابين بشرية للشمس. وحكم أباطرة الأزتيك المحاربون المتدينون رقعة واسعة من الأراضي تمتد من خليج المكسيك وحتى المحيط الهادي وذلك قبل الغزو الإسباني بالفترة بين عامي 1519 و1521.

المصدر : رويترز