حفل الأوسكار 89.. ميدان صراع بين هوليود وترمب

تُخيّم ردود الفعل المنتقدة لما وُصف "بسياسات دونالد ترمب العنصرية" على حفل توزيع جوائز الأوسكار في عاصمة صناعة السينما العالمية هوليود.

ويقام حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ89 اليوم في مسرح دولبي بمدينة لوس أنجلوس الأميركية، ويقدمه الكوميدي جيمي كيميل.

وانتقد كبار النجوم قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب حظر سفر مواطنين من دول إسلامية، كما أصدر خمسة مخرجين لأفلام مرشحة للأوسكار عن فئة الأفلام الأجنبية بيانا مشتركا عبّروا فيه عن رفضهم ما سموها "عنصرية دينية وعرقية يحاول كبار المسؤولين الأميركيين فرضها".

ويقول كبير الصحفيين بمجلة "هوليود ريبورتر"سكوت فاينبيرغ إن "مصدر التوتر هو خيبة الأمل والرغبة في مقاومة أجندة ترمب السياسية، خاصة أن عددا من صناع الأفلام تأثروا بهذا القرار، مما دفع هوليود إلى توحيد جبهة الرفض".

وقرر أصغر فرهادي المخرج الإيراني لفيلم "البائع" المرشح للأوسكار عن فئة الأفلام الأجنبية عدم الحضور احتجاجا على الحظر، وأصدر هو وأربعة مخرجين لأفلام مرشحة عن الفئة نفسها بيانا نددوا فيه بما وصفوه بالعنصرية الدينية والعرقية.

خيبة كبيرة
كما تسبب قرار الحظر بخيبة أمل كبيرة لدى صناع فيلم آخر مرشح للفوز بالأوسكار عن فئة الوثائقي القصير وهو "الخوذ البيضاء"، وهو من إنتاج شركة "نتفليكس" الأميركية، وسلط الضوء على قوات الدفاع المدني بسوريا الذين يعرضون حياتهم للخطر من أجل إنقاذ الآخرين.

وقال مخرج الفيلم أورلاندو فون آينسايدل "فور علمنا بالترشيح اتصلنا بخالد الخطيب مصور الفيلم ورائد صالح قائد مجموعة الخوذات البيضاء، وبدأنا بالتخطيط لقدومهم إلى الأوسكار، لكن بعد ذلك بـ١٤ ساعة صدر قرار الحظر، فأصبنا بخيبة أمل كبيرة".

وأضاف آينسايدل "كاد أن يخسر هؤلاء فرصة إبراز عملهم البطولي للعالم، كما أن أميركا كادت أن تخسر فرصة التعرف على مجموعة تمثل صوت المحبة والتفاهم والسلام في الشرق الأوسط".

وبرزت حركة الرفض لسياسات ترمب خلال أكثر من حفل سبق الأوسكار، مثل جوائز ساغ والغولدن غلوب، كما أصبحت رئاسة ترمب في شهرها الأول مادة دسمة للكوميديا التلفزيونية الساخرة، ومن أشهرها برنامج "ساترداي نايت لايف".

وهاجمت نجمة هوليود ميريل ستريب الرئيس الأميركي دون أن تذكره بالاسم، لتهكمه على صحفي معاق أثناء حملته الانتخابية، وحظيت بدعم نجوم آخرين بعد انتقاد ترمب لها.

ورد ترمب على ستريب في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلا "ميريل ستريب واحدة من أكثر الممثلات المبالغ في تقديرهن في هوليوود، لا تعرفني لكنها هاجمتني الليلة الماضية في حفل غولدن غلوب".

ووصلت القطيعة بين ترمب وهوليود إلى حد تصريح المتحدث باسم البيت الأبيض بأنه لن يشاهد حفل توزيع الجوائز، ومع ذلك يتوقع ناقدون سينمائيون أن يكون الرئيس الأميركي هو الغائب الحاضر في حفل هذا العام.

المصدر : الجزيرة + وكالات