منحوتة باليوم الوطني تجسد كلمات مؤسس قطر

عمل فني يجسّد بيتًا شعريًّا لمؤسس دولة قطر الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني
المنحوتة من الفولاذ على هيئة بيت شعري يجسّد معنى العدل لمؤسس قطر الشيخ جاسم (الجزيرة)

احتفاءً باليوم الوطني لقطر، تعرِض "مطافئ: مقر الفنانين" في العاصمة الدوحة حتى منتصف يناير/كانون الثاني المقبل عملًا فنيًا من توقيع الفنان التونسي الشهير إل سيد يجسد بيتا شعريا لمؤسس دولة قطر الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني.

وصنع هذ العمل الفني، المُهدَى لمطافئ من الشيخ فهد بن سعود بن قاسم آل ثاني، من الفولاذ المقاوم للصدأ على هيئة بيت شعري يجسّد معنى العدل للمؤسس يقول فيه "فويل لقاضي الأرض من قاضي السما..  لا عاد ميزانه عن الحق مايل".

وتعليقًا على هذا العمل الفني، قال مدير مطافئ خليفة العبيدلي إن كلمات هذه المنحوتة الفنية البديعة تعني الكثير لشعب قطر. احتفالات اليوم الوطني هذا العام ليست كغيرها بسبب الظروف الراهنة، وما من مناسبة ولا توقيت أفضل من احتفالات اليوم الوطني لعرض عمل فني كهذا يذكرنا بثوابتنا الراسخة ويزيدنا حماسًا.

ولد الفنان إل سيد لأبوين تونسيين ونشأ في فرنسا واستهل حياته المهنية كفنان شارع أواخر التسعينيات. ومع انتقاله إلى الولايات المتحدة زاد اهتمامه بالخط العربي ليدمج بينه وبين فن الشارع المعاصر، صانعًا بصمة مميزة في فن "الكاليغرافيتي" من خلال أعمال الرسم بالرش ومنحوتات الفولاذ البديعية.

ولا تمثل الكلمات والمعاني كل شيء في أعمال إل سيد الخطيّة ذات التفاصيل الدقيقة، بل لحركة الحروف وتداخلها دور أيضًا في جذب انتباه المشاهدين والذهاب بتفكيرهم إلى اتجاهات مغايرة.

وتنتشر أعمال الفنان في الأماكن العامة والمعارض والجهات الفنية في جميع أنحاء العالم، حيث يهدف من خلال أسلوبه المعاصر إلى التقريب بين الشعوب والثقافات والأجيال.

وتُعد هذه المرة الثالثة التي تعرِض فيها متاحف قطر أعمالًا لإل سيد ضمن برنامجها المخصص للفن العام، حيث سبق له وأبدع عملين فنيين، أولهما عبارة عن 52 جدارية في أربعة أنفاق بطريق سلوى، كل جدارية مستلهمة من مقولة قطرية قديمة أو تعكس جانبًا من جوانب الحياة في الدولة.

أما العمل الفني الثاني فهو عبارة عـن لوحة فنية "كاليغرافيتي" تمتد على طول الرواق الداخلي (11 مترا) لصالة لوسيل متعددة الاستخدامات، وتحمل اقتباسات شعرية لمؤسس الدولة.

المصدر : الجزيرة