أبو بكر سالم.. "ذهب عتيق" انفتح على نجوم العرب

كومبو يجمع الفنان اليمني السعودي أبو بكر سالم (وسط) ووردة الجزائرية والسعودي محمد عبده
أبو بكر سالم تعامل مع نجوم عرب من مختلف الجنسيات والخلفيات الفنية والثقافية (مواقع التواصل)

قبل نحو عشرة أعوام حظي الفنان اليمني السعودي أبو بكر سالم بلفقيه (1939-2017) بتكريم خاص في العاصمة اللبنانية إحياء لليوبيل الذهبي ومرور خمسة عقود على انطلاق مشواره الفني الحافل في بيروت، وتألقه في باقي بلدان العلام العربي.

في أجواء ذلك الاحتفاء، وصف الفنان اللبناني وديع الصافي ضيف لبنان بأنه مثل "الذهب العتيق"، وقال إنه سفير للأغنية العربية، ومن جانبه استعاد أبو بكر سالم ذكرياته وصلاته الفنية بالوسط الفني اللبناني التي تعود لعام 1958.

فعلى امتداد خمسة عقود، نسج أبو بكر صلات وثيقة مع نجوم الغناء اللبناني، وكتب كلمات أغاني أداها فنانون بارزون، بينها أغنية "متى أنا شوفك يا كامل وصوفك" للمغني وليد توفيق، وأغنية "سر حبي" لراغب علامة.

كما اشتهر أبو بكر سالم بالتعامل مع نجوم عرب آخرين، بينهم الفنانة المصرية نجاح سلام، التي كتب لها كلمات الأغنية الشهيرة "من نظرتك يا زين".

ولم يكتف أبو بكر بكتابة الكلمات والألحان للنجوم العرب، بل غنى معهم بشكل مشترك في عدة مناسبات، حيث شارك في دويتو بعنوان "اللي أسر قلبي بالطرف" مع النجمة وردة الجزائرية.

كما أدى الراحل الكثير من الأغاني مع فنان العرب السعودي محمد عبده، الذي نعاه بكلمة تفيض بالعرفان والتقدير، جاء فيها "يظل أبو بكر سالم أستاذنا الكبير الذي نتعلم منه الشيء الكثير والكثير، فهو صاحب رسالة فنية وثقافية وله هوية فنية منفردة بذاتها، ونحن نستفيد من أدبه وثقافته".

وتعامل أبو بكر سالم أيضا في عدة مناسبات مع المغني والملحن السعودي طلال مداح (1940-2000) وأديا معا عدة أغان، بينها "ده اللي حصل من بعد"، وهي من كلمات وألحان سالم.

ويكمن سر تعامل أبو بكر سالم مع نجوم عرب كثيرين من مختلف المشارب والخلفيات الفنية في صوته الأصيل والعميق، وفي إلمامه بالكثير من الأساليب الغنائية، خاصة الأغنية الحضرمية والعدنية والغناء الصنعاني، واستفادته من التقارب بين اللهجة الخليجية والحضرمية.

كما يعزى ذلك الانفتاح إلى معارفه الأدبية والشعرية الواسعة التي نهلها منذ سنوات طفولته الأولى في حضرموت قبل الانتقال لعدن والتحليق لاحقا في سماء الأغنية العربية، متنقلا بين عدة منارات فنية عربية، بينها بيروت والقاهرة، قبل الاستقرار في العاصمة السعودية الرياض.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية