بانيبال تكمل عقدين وتحتفي بالأديب المصري علاء الديب

غلاف العدد 60 من مجلة بانيبال التي تصدر في بريطانيا

مع صدور العدد رقم 60 من "بانيبال" تكون المجلة قد أكملت عامها العشرين، واحتفاء بهذه المناسبة خصصت ملفها الرئيس للأديب المصري الراحل علاء الديب تحت عنوان "علاء الديب؛ كاتب متفرد" تقديرا لما قدمه للأدب العربي من روايات وقصصا متميزة، ولدوره العظيم في إثراء النقد الأدبي من خلال زاويته الأشهر في عالم الكتب في مصر والعالم العربي "عصير الكتب".

تضمن ملف علاء الديب الذي وافقته المنية في 18 فبراير/شباط 2016، ترجمة مقتطفات من بعض أعماله الأدبية  المعروفة "زهر الليمون" (1987)، "القاهرة"، "وقفة قبل المنحدر" (1995) و"ثلاثيته الشهيرة "أطفال بلام دموع" (1989)، "قمر فوق المستنقع" (1993)، "عيون البنفسج" (1999).

ونشرت المجلة شهادات لستة من أبرز الأدباء المؤثرين في المشهد الأدبي المصري اليوم، وهم: محمود الورداني، ياسر عبد اللطيف، منصورة عز الدين، إبراهيم فرغلي، يوسف رخا وعلاء خالد. وحملت ترجمة النصوص والشهادات توقيع جوناثان رايت، سالي جمعة، رافائيل كوهين، عادل بابكر، ناريمان يوسف، بن كوربر، سونيلا موبائي وپول ستاركي.

ولد علاء حب الله الديب في القاهرة في 4 فبراير/شباط 1939. ونشرعام 1964 أول عمل أدبي له وهو عبارة عن مجموعة قصصية لافتة بعنوان "القاهرة". ومن أعماله المعروفة أيضا "المسافر الأبدي" (1999) و"أيام وردية" (2002).

وفي العام 2010 أصدرت دار الشروق القاهرية كتابا بعنوان "عصير الكتب" قدم له الكاتب الراحل إبراهيم أصلان قائلا "عصير الكتب كان عنوانا للباب الأشهر في صحافتنا الثقافية، وهو الآن عنوان لكتاب استثنائي، وشهادة كبرى على إبداعات حقبة ثرية ومثيرة من تاريخ هذا الوطن، حقبة حافلة بالآمال والأحلام والمكابدة".

وجاء في تلك المقدمة أيضا أن الكتاب "يوقظ الذاكرة على مساحات من الأمكنة والأزمنة عبر مختارات قوامها مائة وإحدى عشرة عملا في القصة والرواية والشعر والسياسة والموسيقى والاجتماع والتاريخ. ومن حظنا الحسن أن من قام بذلك مبدع كبير له إنجازه في مجال القصة والرواية وغيرها..".

وتصدرت غلاف المجلة صورة للكاتب علاء الديب بعدسة المصورة الفلسطينية راندا شعث. وتضمن العدد أيضا خمس قصائد للشاعرة السورية وداد نبي، ترجمة جوناثان رايت وفصلا من رواية "طيور النبع" للكاتب الموريتاني عبد الله ولد محمدي باه، ترجمة جوليا أهناتوفيتش، وأربع قصائد للشاعرة التونسية لمياء المقدم، ترجمة كارين مكنيل وميلاد فايزة.

واشتمل العدد على قصة قصيرة "أمي، المرأة الأخرى وأنا" للكاتب السوداني عبد العزيز بركة ساكن، ترجمة عادل بابكر وفصلين من رواية "الذئاب لا تنسى" للكاتبة السورية لينا هويان الحسن، ترجمة سميرة قعوار وفصل من رواية "الكيتش 2011" للكاتب التونسي الصافي سعيد، ترجمة جوناثان رايت.

وفي زاوية المراجعات الأدبية، تابعت المجلة أحدث الروايات العربية المترجمة للإنجليزية، فكتب بول ستاركي عن رواية حسن داوود "لا طريق إلى الجنة"، ولاورا فيريري عن رواية جبور الدويهي "حي الأميركان"، وكتبت سوزانا طربوش عن مجموعة رندا جرار القصصية "هو، أنا ومحمد علي".

أما مارغريت أوبانك فكتبت عن رواية غادة السمان "يا دمشق، وداعا"، وكتب بول بليزار عن رواية ياسر عبد الحافظ "كتاب الأمان". وحسونة المصباحي عن رواية "طيور النبع" لعبدالله ولد محمدي، بينما تناولت بيكي مادوك رواية علوية صبح "مريم الحكايا"، وكلير روبرتس عن رواية سنان أنطون "يا مريم".

المصدر : الجزيرة